فتنة في المساجد..؟

خلفت تعليمة جديدة وجهتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، للأئمة المساجد والقاضية بالعمل بتوقيت رزنامة مواقيت الصلاة فتنة بعدة مساجد عبر الوطن، التعليمة الجددية الأخيرة التي أثارت استغراب بعض المصلين الذين تعودوا على أداء الصلاة في غير هذا التوقيت ومنذ عقود من الزمن.الوزارة قامت بتغيير توقيت أذان الظهر بعدما كان في الواحدة وعشرين دقيقة، لأن هناك ولايات يدخل فيها وقت صلاة الظهر قبل الأذان بوقت طويل. ومن المنتظر أن يتم الأذان لصلاة الظهر بداية من هذه الفترة في وقت دخولها الذي هو قبل الساعة الواحدة. يذكر أن بعض الولايات قد بدأت بتطبيق رزنامة المواقيت الرسمية للصلاة قبل أيام. وفي السياق ذاته، أوضحت الوزارة عبر موقعها الرسمي المواقيت الخاصة بكل صلاة، فصلاة الفجر يبتدئ وقتها من تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، والمراد به الفجر الذي تحل به الصلاة، وأما الأكل بعده في رمضان عمدا ففيه القضاء والكفارة، واحتياطا للصيام وتبعا للسنة جعلت مهلة (10 دقائق) وهي مقدار قراءة (50) آية مدة الإمساك، فمن أكل فيها قبل طلوع الفجر فلا شيء عليه. أما صلاة الظهر فيبتدئ دخول وقتها من الزوال في جميع جهات القطر، ويحسن تأخير أدائها بربع القامة، فحدد وقت الأذان بالواحدة وعشرين دقيقة، لأن ذلك يناسب أغلب جهات الوطن. وقد روعي ذلك في الوسط ويجوز تقديمها في الشرق وتأخيرها في الغرب عن هذا الوقت. وهو الأمر الذي تراجعت عنه الوزارة وفضلت العمل بالرزنامة الرسمية. وصلاة العصر يبتدئ وقتها بأن يصر ظل كل شيء مثله بعد الزوال، ولها وقت تشترك فيه مع الظهر في الوقت الاختياري، ومقداره صلاة أربع ركعات، ثم يمتد وقتها الاختياري إلى الاصفرار، وفي الحديث الصحيح "ومن أدرك ركعة منها قبل مغيب الشمس فقد أدرك الصلاة ". وأما صلاة المغرب فيبتدئ وقتها بمغيب قرص الشمس وينتهي وقتها الاختياري بمقدارها يتوضأ ويصلي، وقيل يمتد إلى مغيب الشفق وهو رأي الإمام مالك. وصلاة العشاء يبتدئ وقتها بمغيب الشفق الأحمر، وقدر الشفق بساعة في الجنوب، ويزيد عنه في الشمال، والتقدير المناسب لجميع أنحاء القطر هو ساعة ونصف بعد المغرب.