فتنة بالقطب الجامعي أبو بكر بلقايد محتجون يشلون امتحانات الكفاءة المهنية للمحاماة بوهران

 عاش القطب الجامعي أبو بكر بلقايد صباح أمس بوهران، وضعا استثنائيا بسبب الاحتجاج الذي شنّه بعض الطلبة الغاضبين، حيث تمكن هؤلاء من شل كل الامتحانات التي كانت مبرمجة بشكل استثنائي أمس، والخاصة بطلبة شهادة الكفاءة المهنية للمحاماة.
وقد عمد الطلبة المحتجون إلى غلق كل المنافذ المؤدية إلى القطب الجامعي، بعد أن تنقلوا إلى عين المكان في ساعات مبكرة من نهار أمس، مانعين دخول أي شخص إلى الحرم الجامعي، وبالتحديد باتجاه كلية الحقوق التي كانت قد برمجت امتحانات طلبة شهادة الكفاءة المهنية للمحاماة في عطلة نهاية الأسبوع نتيجة كثافة البرامج وعدم وجود أي قاعة فارغة أثناء أيام الأسبوع، قبل أن يتم إلغاؤها إلى تاريخ لاحق وسط غضب واستهجان كبير من قبل زهاء ألف طالب ممّن اضطروا إلى العودة أدراجهم، خاصة بالنسبة للطلبة الذين تنقلوا من ولايات بعيدة على غرار أدرار وبشار والجلفة وتيارت وغيرها من ولايات الوطن الأخرى، ليتفاجأوا بأنهم قطعوا هذه المسافات الطويلة دون جدوى.
ولم تُفلح كل المفاوضات التي قامت بها مصالح الجامعة ومسؤولي كلية الحقوق في إقناع المحتجين بالعدول عن حركتهم الاحتجاجية، وفتح منافذ القطب الجامعي لإجراء الامتحانات المبرمجة، حيث تنقل نائب رئيس الجامعة إلى عين المكان، ليصطدم برفض مستميت من قبل المحتجين الذين شدّدوا على تحقيق انشغالاتهم المطروحة منذ مدة قبل الحديث عن أي صيغة تفاهم.
ويخص الاحتجاج طلبة السنة الثالثة والرابعة المسجلين في كلية العلوم القانونية والإدارية، الذين بادرت إدارة الكلية إلى إقرار إعادتهم السنة الدراسية، وهو الأمر الذي أثار حفيظتهم حيث يطالبون باستفادتهم من حق الإنقاذ، خاصة وأنه لا يفصلهم عن تجنب إعادة السنة سوى نقطتين أو ثلاث فقط على حد قولهم، مؤكدين بأنهم سيضطرون إلى تصعيد لهجة الاحتجاج الأسبوع المقبل في حال عدم الرضوخ لمطالبهم التي وصفوها بالشرعية، خاصة وأن إدارة الكلية سبق وأن استعملت الإنقاذ لفائدة بعض الطلبة المحظوظين، كما يقولون.