فتح وحماس تتبادلان الاعتقالات على خلفية الاعتداء الأخير الذي تعرض له نائب برلماني

تجدّدت سلسلة الاعتقالات المتبادلة بين طرفي المعادلة الفلسطينية، والتي تعتبر أحد الملفات العالقة، التي تتصدر الأزمة الداخلية الفلسطينية، بعدما عاود الجانبان حملات أمنية، تستهدف كوادر كل منهما، وذلك على خلفية الاعتقال الذي قامت به حركة فتح والذي استهدف أساتذة جامعيين ينتمون إلى الحركات الإسلامية. وكذا الاعتداء الأخير الذي تعرض له نائب من حماس البرلماني الشيخ البيتاوي، الذي تعرض لإطلاق نار على يد أحد عناصر أمن حركة فتح، مما أدى إلى إصابته بجروح، ليرد من جانبه جهاز الأمن التابع للحكومة المقالة، باعتقال عناصر من فتح ردا على الاعتقال والاعتداء الذي استهدف عناصرها.
وحذرت حركة حماس، السلطة الفلسطينية من مواصلة اعتداءات الأجهزة الأمنية في الضفة، على قادة حماس، معتبرا أن ما تقوم به السلطة الفلسطينية من اعتداءات يأتي لإثارة موجة جديدة من المواجهات. موضحا أن استمرار هذه الاعتداءات التي تطال كوادر الحركة قد يفشل الجهود المبذولة لإنجاح الحوار الفلسطيني، منددا بالاعتداء "الإجرامي" الأخير الذي استهدف الشيخ البيتاوي، عندما تعرض لإطلاق نار، على يد أحد عناصر الأمن الوقائي لحركة فتح.
وفي هذه الأثناء أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، عن عقد جولة جديدة من الحوار الثنائي التي ستنطلق مع حركة فتح الأحد القادم، في العاصمة المصرية في محاولة جديدة للتوصل إلى صيغة تفاهم حول شكل الحكومة المقبلة وبرنامجها السياسي ومهماتها.