اغتنم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة مناسبة يوم العلم لإبراز الاهتمام الذي توليه الدولة لقطاع التربية والتعليم، من خلال سلسلة الاجراءات التي باشرتها البلاد منذ الاستقلال من اجل النهوض بهذا القطاع الحساس، معتبرا ان الاحتفال بهذا اليوم يشكل محطة تقييمية لما تم انجازه.
واسهب رئيس الجمهورية في التذكير في الرسالة التي وجهها بهذه المناسبة بالمكاسب التي حققتها البلاد منذ سنة 1962 في هذا المجال وعملها من اجل استدراك التأخر المتراكم طول الحقبة الاستعمارية بجعل التربية والتعليم والمعارف أولوية من اولوياتها، من خلال دمقرطة التعليم ومجانيته وتطوير المنشآت القاعدية للتكوين والبحث عبر الوطن وضمان وفرة المعلمين وتكوينهم .
واذ شدد على الدور الكبير الذي يؤديه المعلم من اجل تربية الاجيال، فقد ابى الا ان يحيي جميع النساء والرجال، ''الذين أمنوا بفضل شجاعتهم وعزمهم ونكرانهم للذات الدخول الجامعي والمدرسي لسنة 1962 ومازالوا يواصلون مهمتهم النبيلة في تبليغ العلم وفي النهوض بالتكوين''.
كما استدل في هذا الصدد بالعمل النضالي الملتزم الذي بذله علماء البلاد الذين لم يفرقوا ابدا بين تحصيل المعرفة والعلوم وبين الكفاح من أجل الاستقلال والتمسك بالهوية والحرية والشرف. مضيفا في هذا الصدد ''لقد قررنا طي صفحة الحقبة الاستعمارية من اجل التطلع الى المستقبل لكن الشعب الجزائري لم ولن يصب بداء النسيان''.
هذه الارادة تتجلى في حرص الدولة -كما قال الرئيس بوتفليقة- على مواصلة النهوض بالتعليم كما ونوعا، من خلال منح الحق المكفول في التكوين لكافة الجزائريين والجزائريات لبلوغ أعلى درجات التأهيل والكفاءة والاضطلاع بمهمة تأطير البلاد بكل جدارة. بالاضافة الى تحسين الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للمدرسين في جميع الأطوار وتحسين ظروف أداء نشاطاتهم البيداغوجية والعلمية.
وقد اتخذت الاصلاحات التي طالت القطاع منحى جديدا في اطار البرنامجين الخماسيين الاخيرين بالتركيز على البحث الذي كرسه القانون وانشاء قاعدة علمية وطنية لتمكين البلاد من استيعاب التطورات العلمية وتكييفها وفق حاجاتها الخاصة وكذا الاسهام في جهود البحث المبذولة عبر العالم.
واذ ابرز الرئيس بوتفليقة خيار الجزائر في اعتماد التكنولوجيا في سياق عولمة المبادلات، فقد اشار الى ان ذلك يهدف الى التقليص التدريجي للفجوات المعرفية، موكلا مهمة المشاركة في صياغة المحتوى المتداول والتزام اليقظة بشأن صدقية المعلومات للشباب الحريص على مصالح بلاده والمنخرط في معركة المعرفة.
ومن هذا المنظور اقر الرئيس بوتفليقة ان العلوم والتكنولوجيات تتطور بشكل متسارع وان قوة الامم اليوم اصبحت تكمن في قدرتها على انتاج المعارف وتحويلها الى ابتكارات وثروات وفق ما تقتضيه حاجيات البلاد ومصالحها.
وللتأكيد على الوعي بهذه المقتضيات، فقد اشار الى ان البلاد عملت باستمرار على ارساء قواعد تنمية كبرى في جوانبها المادية والبشرية على السواء وكانت من الدول الرائدة في المطالبة بديمقراطية حقيقية في العلاقات الدولية مرافعة من اجل نظام عالمي جديد اكثر انصافا وتوازنا وتضامنا لا يمكنها ان تتخلف اليوم عن مواكبة التقدم الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي الباهر ولا أن تتأخر عن ركب التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم في مجالات الممارسة الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية وحقوق الانسان.
وفي اطار التاكيد على النظرة المتفتحة للبلاد ،فقد اشار القاضي الاول في البلاد الى ان التقديرات التي تصدرها مؤسسات التقييم الدولية حول أداء منظومة التكوين والبحث في بلادنا التي كانت محل نقاش وطعن في بعض الاحيان كان لها الفضل'' في توجيهنا الى التحديات الواجب رفعها والى مراجعة وتحسين منظومتنا التربوية لتكييفها مع الجهود المبذولة في اطار السياسات العمومية والارتقاء بها الى المستوى المنشود''.
كشفت مصادر مسؤولة بوزارة المالية أن الوزارة شرعت في تطهير 13 حسابا للتخصيص الخاص فيما قررت الاحتفاظ بخيارين لتطهير هذه الصناديق هما دمج الحسابات التي تتشابه أهداف إنشائها وغلق الحسابات التي لا جدوى منها، موضح أن الوزارة ستتحمل دفع موارد حسابات التخصيص الخاص المغلقة لميزانية الدولة.
وأشار نفس المصدر إلى أنه منذ بداية هذه العملية تم تطهير 13 حسابا للتخصيص الخاص من بين 70 حسابا، منها اثنان خاصان بالتكوين المهني تم دمجهما و11 تم غلقها.
وأضاف أنه تم تسليم ملفات تطهير هذه الصناديق الـ13 لوزير المالية السيد كريم جودي لإجراء دراسة أخيرة قبل الموافقة على القرار الخاص.
وأوضح نفس المصدر أن حسابات التخصيص الخاص للفلاحة تطرح مشكلا كونها تضم موارد هامة حيث باشرت لجنة داخلية مكلفة بتطهيرها مؤخرا نشاطاتها. مضيفا أنه سيتم استكمال كافة العملية خلال السنة الجارية كون هذا التطهير أصبح ضروريا لوضع حد للصناديق التي فقدت أهميتها.
وقد وردت هذه البرقيات من شخصيات كانت تكن التقدير والاحترام لفخامة الرئيس المرحوم أحمد بن بلة وبخاصة من جلالة الملك محمد السادس الذي بعث ببرقية تعزية ترحم فيها على روح الفقيد وأرسل وفدا رسميا هاما برئاسة رئيس الوزراء السيد عبد الاله بن كيران وثلة من المناضلين يتقدمهم رئيس الوزراء الأسبق السيد عبد الرحمان اليوسفي.
كما بعث رئيس الجمهورية التونسية السيد منصف المرزوقي ببرقية تعزية إلى رئيس الجمهورية وأبى إلا أن يحضر بنفسه تشييع جنازة الفقيد. وكان الوفد التونسي مكونا من رئيس المجلس التأسيسي السيد مصطفى بن جعفر ووزير الشؤون الخارجية السيد رفيق عبد السلام.
كما حضر مراسم تشييع جنازة المرحوم عن الجانب التونسي الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية.
ومن جهته بعث رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد محمد ولد عبد العزيز ببرقية تعزية عززها بحضور رئيس الوزراء الموريتاني السيد مولاي ولد محمد لغظف على رأس وفد هام في مراسم تشييع الجنازة.
وكلف صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر ابنه سمو الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني لحضور مراسم تشييع جنازة الفقيد أحمد بن بلة.
كما تلقى الرئيس بوتفليقة برقيات تعاز من قبل الملك خوان كارلوس ملك اسبانيا ومن رئيس جمهورية ايطاليا السيد جورجيو نابوليتانو ومن الرئيس محمد عبد العزيز رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الذي حضر بنفسه مراسم التشييع.
كما بعث السيد أحمد خليفة السويدي من الإمارات العربية المتحدة ببرقية تعاز ترحم فيها على روح الفقيد.
وقد حضر مراسم التشييع أيضا السيد مفتاح مصباح أزوان ممثل رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي السيد جان بينغ.
ومن جانبه بعث الرئيس الموزمبيقي ببرقية تعزية حملها ممثله السيد فيليسيانو سالوماو غوندانا وزير مكلف بالشؤون الاجتماعية.
وقد وقع الوزير الموزمبيقي المكلف بالشؤون الاجتماعية أمس بقصر الشعب على سجل التعازي إثر وفاة أول رئيس للجزائر المستقلة احمد بن بلة (1962-1965).
وكتب السيد غوندانا في برقية تعازيه ''لقد تلقى الشعب الموزمبيقي وحزب الفريليمو وحكومة جمهورية الموزمبيق (...) ببالغ الأسى نبا وفاة أول رئيس للجزائر المستقلة''.
وذكر السيد غوندانا بالمسار النضالي للفقيد بن بلة من اجل استقلال الجزائر وبلدان افريقية أخرى، مضيفا أن ''فقدان'' احمد بن بلة يعد ''خسارة لا تعوض'' بالنسبة للشعب الجزائري.
تم أمس فتح الطريق الرابط بين الاربعطاش ببومرداس والأخضرية بالبويرة والممتد على مسافة 5,37 كلم أمام حركة المرور، وذلك بعد استكمال كل عمليات التهيئة والتجهيز التي تمت على هذا المقطع الذي يعتبر أصعب مقاطع شطر الوسط من الطريق السيار شرق غرب، والذي بعث فتحه على الاتجاهين ارتياحا كبيرا في نفوس مستعمليه على الاتجاه الرابط بين وسط وشرق البلاد.
ويسمح هذا المقطع الجديد من الطريق السيار الذي أشرف على فتحه وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول والذي يقدر طول محوره الرئيسي بـ5,27 كلم منها 5,17 كلم على إقليم ولاية بومرداس، من قطع المسافة التي تربط منطقة الاربعطاش بالأخضرية في مدة زمنية تقل عن 20 دقيقة، مع اجتناب المرور عبر المحاور التي تعرف باكتظاظ حركة السير على مستوى ولايات الجزائر، بومرداس والبويرة، على غرار مناطق عمال، بني عمران سوق الأحد، الثنية، تيجلابين وبودواو، فيما يمكن هذا المقطع الذي يتوسط جبال ''بوزقزة'' من قطع كل المسافة الممتدة بين الجزائر والبويرة في أقل من ساعة.
ويضم المقطع العديد من المنشآت الفنية والمحولات ومحاور الربط التي يصل طولها إلى 10 كلم، منها 5 كلم تمثل الطول الإجمالي لأنفاق منطقة ''بوزقزة'' الأربعة، بينما يصل طول الجسور الـ15 التي يضمها المقطع إلى 4 كلم.
وتم حفل التسليم النهائي لهذا المقطع الجديد من الطريق السيار شرق-غرب بحضور وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار السيد محمد بن مرادي وكذا ولاة بومرداس البويرة وبجاية والمدير العام للحماية المدنية السيد مصطفى لهبيري، حيث تم بالمناسبة الإعلان عن تزامن عملية تسليم مقطع الوسط من الطريق السيار شرق غرب بشكل كلي مع استكمال عملية حفر آخر أمتار نفق ''الكنتور'' الرابط بين قسنطينة وسكيكدة، مما سيسمح حسب مسؤولي القطاع بتسليم أول جزء متبقي من الشطر الشرقي للمشروع خلال شهر جويلية القادم، ما سيمكن من ضمان عملية الربط المباشر من الحدود الغربية للوطن إلى غاية حدود ولاية الطارف، على أن يستكمل الجزء الأخير من مشروع القرن مع تسليم الجزء الأخير الممتد على إقليم هذه الولاية خلال نهاية الصائفة المقبلة.
وقد سبق أن تم فتح جزء من مقطع الأربعطاش-الاخضرية على الاتجاه الرابط من البويرة إلى الجزائر العاصمة مؤقتا في 28 نوفمبر الماضي قبل أن يتقرر غلقه مطلع شهر جانفي المنصرم لدواع أمنية متصلة بوضعية الورشة المستمرة على الجهة المعاكسة من الطريق. وكان يفترض حسبما نقلته ''المساء'' مؤخرا على لسان المسؤول الأول على القطاع أن يتم إعادة فتح أنفاق ''بوزقزة''، منتصف شهر مارس المنصرم، غير أن ذلك تعذر بسبب سلسلة الاضطرابات الجوية التي عطلت وصول التجهيزات من الخارج.
وقد شكلت عملية المعاينة الميدانية للأنفاق التي أعيد فتحها أمس من قبل مسؤولي قطاع الأشغال العمومية فرصة للإطلاع على النوعية العالية للتجهيزات الأمنية والتقنية التي تم تركيبها، ومنها نظام التهوية الذي يقوم بوظيفتين أساسيتين حسب مسؤولي مصالح الحماية المدنية، تشمل الأولى امتصاص الغازات المنبعثة من محركات العربات، فيما تتمثل الوظيفة الثانية في امتصاص دخان أي حريق محتمل، وبالتالي تسهيل مهام تدخل أعوان الإنقاذ والحماية المدنية في حالة الطوارئ.
وللتذكير فإن مشروع الطريق السيار شرق-غرب الذي يصل طول محوره الرئيسي إلى 1216 كلم يحمل أبعادا تنموية هامة كونه يضمن الربط بين العديد من المرافق الاقتصادية والحضرية للبلاد ويفك العزلة عن مناطق عديدة من الوطن.
وتقدر تكلفة إنجاز هذا المشروع الذي أطلق عليه اسم ''مشروع القرن'' بالنظر إلى أهميته وضخامته بـ11 مليار دولار، وسيتم تدعيمه بمرافق خدماتية متعددة، على غرار 42 محطة للخدمات والراحة أوكلت مهام إنجازها للمؤسسة العمومية ''نفطال''، فيما ينتظر أن يتم خلال أسابيع القادمة الإعلان عن عملية فتح الأظرفة الخاصة بعروض تجهيز الطريق السيار بالمنشآت الخدماتية، والتي تشمل إنجاز فضاءات الراحة ومحطات الدفع وتركيب التجهيزات الأمنية على غرار كاميرات المراقبة وغيرها من الوسائل التقنية التي سترافق هذا المشروع الاستراتيجي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/04/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : م / بوسلان
المصدر : www.el-massa.com