فتح تعتزم تحديد موعد لانتخابات عامة على حماس

أعلن مسؤول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اليوم الأحد أن الحركة بصدد طرح مقترح بتحديد موعد لإجراء الانتخابات العامة على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد طرحه على فصائل فلسطينية في قطاع غزة. وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول إن طرح إجراء الانتخابات العامة "خطوة جدية لإنهاء الانقسام" الفلسطيني الداخلي المستمر منذ عام 2007. ورأى مقبول أن الذهاب لانتخابات عامة "يعد البديل الوحيد عن عدم القدرة على حل الملفات الخلافية من خلال الحوار وهي حق ديمقراطي للشعب الفلسطيني لا يجوز مصادرته ولا يحق لأي فصيل أن يرهنه". ووصل مقبول على رأس وفد من حركة فتح من الضفة الغربية إلى قطاع غزة منذ يومين بغرض تهنئة المعتقلين الذين أفرجت عنهم إسرائيل فجر الأربعاء الماضي ضمن استئناف مفاوضات السلام. ومن المقرر أن يجتمع وفد فتح برئاسة مقبول مساء اليوم مع وفد قيادي مع حركة حماس بعيدا عن وسائل الإعلام بعدما اجتمع الليلة الماضية مع وفود فصائل منظمة التحرير في غزة. وقال مقبول إن "الهدف الرئيسي من هذه اللقاءات هو البحث عن مخرج لإنهاء الانقسام وفي مقدمة ذلك تحديد موعد للانتخابات الأمر الذي نطرحه على الجميع". وأضاف أن ردود الفصائل التي تلقتها فتح على مقترح الانتخابات كانت متباينة " فالبعض موافق والبعض طلب دراسة الأمر فيما البعض الأخر يشترط التوافق الوطني وحسب تفاهمات المصالحة ". وأشار مقبول إلى أن فتح "لا تلوح بانتخابات منفردة في الضفة الغربية فنحن مصرون على أن تكون الانتخابات في الضفة والقطاع بما يشمل كل الوطن ونتمنى أن تتم بمشاركة الجميع ". وتشهد جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي الذي بدأ بسيطرة حركة حماس على قطاع غزة في جوان 2007 بعد جولات من القتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية تعثرا متكررا رغم جهود عربية متعددة على مدار السنوات الأخيرة. وسبق أن توصلت فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحماس لاتفاقيتين للمصالحة الأولى في ماي 2011 برعاية مصرية والثانية في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة غير أن معظم بنودهما ظلت حبرا على ورق. وعلى الصعيد ذاته كشف القيادي في فتح أن حركته عرضت على حماس قبل أسبوعين عقد اجتماع لاستئناف جهود المصالحة خارج العاصمة المصرية القاهرة مع التمسك بالراعي المصري. وقال مقبول "إن الأزمة الداخلية التي تشهدها مصر منذ نحو شهرين تلقي بظلالها على جهود المصالحة الفلسطينية وأنها أحد أسباب تعطيلها في هذه المرحلة".