فتح تحقيق في قضية مفتش شرطة متهم بالسرقة

فتحت المصالح القضائية تحقيقا معمقا في إتهام إطار في الأمن بباتنة، بسرقة مبلغ مالي أثناء تأدية مهامه، والمعني "ال.م"، 27 سنة مفتش شرطة، في حالة إيقاف .واستنادا إلى معلومات حصلت عليها "السلام"، تعود وقائع القضية إلى تاريخ منتصف الشهر الفارط وعلى الساعة منتصف الليل تلقت المناوبة المركزية بأمن ولاية باتنة مكالمة هاتفية من مواطنة تطلب التدخل لصالحها قرب شارع ش بحي بوعقال الثالث، وتنقل عناصر الأمن على الفور بقيادة المتهم، رفقة ملازم وعون شرطة، وعثر على الضحية "ت.أ" في العقد الثالث من عمرها، رفقة «ع.ح» على متن سيارة من نوع "رونو كليو"، كانا في حالة متقدمة من السكر، وصرحا أنهما تعرضا إلى اعتداء وتحطيم زجاج السيارة من قبل المتهم "ت.ش"، وعليه قامت ذات العناصر بدوريات في نفس الليلة وعثرت على المتهم وتم تحويلهم إلى مقر الأمن، غير أنه كان ثملا هو الآخر، وعند استفاقته صرح أنه كان يملك مبلغ 6000 دج، وأنه تعرض لجرم السرقة من قبل عناصر الأمن، وبعد الاستفسار من قبل ضابط المناوبة عن عناصر دورية تلك الليلة، حصل تناقض في التصريحات بين العناصر، وقال زميل المفتش المتهم أنه شاهد زميله يقوم بتلمس وسل مبلغ مالي من جيب المتهم، وبعد أن طلب منه منحه هذا المبلغ في بداية الأمر بالمكتب نفى علمه بالأمر، ليتراجع فيما بعد ويسلمه مبلغ 2300، غير المبلغ الذي صرح به المتهم، بحجة أنه نسيه في جيبه لكثافة المهام والتدخلات بالمناوبة المركزية، وأمام إصرار المتهم الذي أصبح ضحية هو الآخر، أقر المتهم مفتش شرطة بتلمسه للمتهم في إطار تأديته مهامه العادية، فيما نفى كل التهم المنسوبة إليه، معتبرا التهمة تفتح باب أن رجال الشرطة أثناء تأدية مهامهم غير محميين، رغم أن الضحية كان ثملا، ولا يعتد بكلامه، وحسب شهادة بعض المصادر المفتش معروف بتفانيه في العمل وإخلاصه ومعروف بنشاطه في القبض على المجرمين وكبح الإجرام بعاصمة الولاية، وهو ما يفتح باب وجود أطراف تريد إلباسه قضية.