فتح معهد العالم العربي بباريس باب الترشح ل«جائزة الإبداع العربي المعاصر»، التي يمكن للكتاب العرب من ال22 دولة عربية المشاركة بها. وستكلّل هذه الجائزة بتنظيم معرض تحت عنوان «من تومبوكتو إلى زنجبار»، يضم الأعمال الفائزة والمشاركة في هذه الجائزة السنوية في عامها الثاني، والتي أطلقتها جمعية أصدقاء معهد العالم العربي بالتعاون مع المعهد.تهدف هذه الجائزة إلى تشجيع الفنانين الشباب العرب ودعمهم، من خلال إعطائهم فرصة لتجسيد مشاريعهم وعرض أعمالهم للجمهور الواسع.وتبلغ قيمة الجائزة 5 آلاف يورو، وتقدم في صورة منحة لتجسيد المشروع الفني الذي ستختاره لجة تحكيم الجائزة. ويتوجب على العمل المشارك أن يكون مرتبطا بموضوع: «الصحراء، مساحة للتنقلات». ويشارك العمل في المعرض الذي يحتضنه المعهد تحت عنوان «من تومبوكتو إلى زنجبار»، الذي سينظم ربيع السنة المقبلة 2017، والذي يهدف إلى تعميق الروابط بين العالم العربي الإسلامي والصحراء الأفريقية الكبرى خلال أربعة عشر قرناً. وإلى جانب ذلك، سيدخل العمل الفائز فيما بعد في مجموعة مقتنيات المعهد.وقد حددت اللجنة المنظمة للمسابقة تاريخ 20 نوفمبر المقبل كحد أقصى لإرسال مشروع العمل الفني.ويخضع الاشتراك في المسابقة إلى جملة من المعايير منها أن يتمتع المشترك بجنسية إحدى الدول العربية ال 22.الجزائرية كوثر عظيمي تكتفي بالقائمة القصيرةمن جهة أخرى، فازت الروائية العراقية إنعام كجه جي بجائزة الرواية العربية التي يمنحها معهد العالم العربي في باريس بالتعاون مع مؤسسة جان لوك لا غاردير الفرنسية، عن روايتها طشاري المترجمة إلى الفرنسية، متقدمة بذلك على ست روايات أخرى وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة، من ضمنها «حجارة في جيبي» للروائية الجزائرية كوثر عظيمي (دار سوي).وتتمحور هذه الجائزة، التي تأسّست بباريس سنة 2013 وقيمتها 10 آلاف يورو، حول مواضيع تخص الشباب في البلدان العربية حيث تمنح للأدباء من إحدى البلدان العربية عن أعمالهم المكتوبة بالفرنسية أو المترجمة من العربية إلى الفرنسية.وتعود كوثر عظيمي في روايتها الثانية «حجارة في جيبي»، الصادرة بالجزائر سنة 2015 عن منشورات البرزخ، وبفرنسا في 2016، تعود إلى بعض ذكرياتها الخاصة التي تتفاعل مع عدد من المحطات التاريخية التي مرت بها الجزائر مسلطة الضوء على مواضيع مختلفة بينها وضعية المرأة في المجتمع والغربة.وأصدرت كوثر عظيمي، وهي من مواليد 1986 بالجزائر، روايتها الأولى «L'Envers des autres» سنة 2011 (صدرت بالجزائر في 2010 تحت عنوان «Des ballerines de papicha») بالإضافة إلى قصتين قصيرتين، وقد نالت الرواية عددا من الجوائز بالجزائر وفرنسا.للإشارة، فإن معهد العالم العربي هو مؤسسة قائمة أُنشِئت سنة 1980 لتكون، في الأساس، أداة للتعريف بالثقافة العربية ولنشرها، واتفقت حينها 18 دولة عربية، من ضمنها الجزائر، مع فرنسا على إقامته ليكون مؤسسة تهدف إلى تطوير معرفة العالم العربي وبعث حركة أبحاث معمقة حول لغته وقيمه الثقافية والروحية. كما تهدف إلى تشجيع المبادلات والتعاون بين فرنسا والعالم العربي، خاصة في ميادين العلوم والتقنيات، مساهمة بذلك في تنمية العلاقات بين العالم العربي وأوروبا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/09/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أسامة إفراح
المصدر : www.ech-chaab.net