الجزائر


شخص أفطر عمدًا في رمضان حينما كان يبلغ 16 سنة، وهو الآن تائب نادم على ما فعله، يسأل عن حكم اليوم الّذي أفطره عمدًا وعن الأيّام الّتي لم يتذكّرها؟  انتهاك حُرمة رمضان من كبائر الذنوب الّتي تدل على انحراف العبد وضلاله عياذًا بالله، ونحمد الله أن وفّقك الله إلى التوبة والرجوع إلى الحق، ونسأل الله أن يكون سؤالك عن حكم ما فعلت دليلاً على صدق توبتك، فتكفّر عن ذنبك في الدنيا وتلْقَى الله بقلب سليم يوم لا ينفع مال ولا بنون.
فعليك إذن أن تُكفّر عن اليوم الّذي أكلته عمدًا بالقضاء والكفارة، والكفارة صوم ستين يومًا متتالية، أمّا الأيّام الّتي لم تتذكّرها وشككت في إفطارها وعدمه، فعليك فقط بقضاء أقصى احتمال لعددها، مع الإكثار من أعمال الخير كالصدقة وبرّ الوالدين والاستغفار والصّلاة وصوم التطوع، وأبواب الخير كثيرة لا تعدّ ولا تحصى.
وعلى المؤمن أن يعظّم شعائر الله، والصوم من أعظم الشعائر، وقد روي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: ''مَن أفطر يومًا من رمضان عامدًا بلا عُذر لم يقضه صيام الدهر وإن صامه'' أخرجه البخاري.
شخص وظيفته القيام بعمليات تنصيب أجهزة الاستقبال المقعّرة، مع العلم أنّه يستطيع التّقيّد بضبط القنوات الصّالحة فقط، فهل يجوز له هذا العمل؟
 إنّ التلفاز جهاز ذو حدين، حد إيجابي وحد سلبي، فقد يكون جهازًا صالحًا ينفع أفراد المجتمع ويتضمّن برامج دينية وعلمية، ففي هذه الحالة يكون التلفاز إيجابيًا، وقد يكون وسيلة خطيرة إذا تضمّن برامج مدمّرة للدّين وللأخلاق ترى آثارها ظاهرة في المجتمع متمثلة في الفواحش وكبائر الذنوب، وليتفطّن الأولياء الّذين خاطبهم الله تعالى بقوله: ''يا أيُّها الّذين آمنوا قُوا أنفسكُم وأهليكم نارًا وَقُودُها النّاس والحجارة عليها ملائكة غِلاظ شِداد لا يعصُون الله ما أمرَهُم ويفعلون ما يُؤمَرون'' التحريم6 . والّذي قال فيهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته'' أخرجه البخاري ومسلم، قلت: فليتفطّن هؤلاء الأولياء إلى خطورة تلك الهوائيات المقعرة التي يخربون بها بيوتهم بإفساد زوجاتهم وبناتهم وأولادهم، وما نراه من تبرج وانحلال خلقي وزنا ولواط ومخدّرات وغيرها من الظواهر الدخيلة على مجتمعنا الإسلامي لدليل قاطع على خطورتها وعلى كونه سمًّا يبثه المشركون والكفار ليبعدوا المسلمين عن دينهم وليوهموهم أنّ ديننا الإسلامي لم يعد مناسبًا لعصر العولمة والتكنولوجيا، يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلاّ أن يتم نوره، ولا عزّة ولا رفعة للمسلمين إلاّ برجوعهم إلى دينهم وإلى كتاب ربّهم وسُنّة نبيّهم صلّى الله عليه وسلّم، فأنت أيّها الشخص يجب عليك أن تضبط الجهاز على القنوات الصّالحة، وإن علمت أنّ صاحب الجهاز سيعيد ضبطها على القنوات الفاسدة الّتي يُكفر ويُشرك فيها بالله بواحًا وجهارًا نهارًا وتُكشف فيه العورات وترتكب الفواحش، فإنّه لا يجوز لك تنصيب ذاك الجهاز له، لأنّ في ذلك إعانة على الإثم والعدوان والله تعالى يقول: ''ولا تعاونوا على الإثم والعُدوان'' المائدة,2 ولا بُدّ من الاسترزاق بالحلال حتّى تلقى الله راجيًا رحمته وجنّته.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)