فتاة تتهم والدها بعدم تسديد نفقة بقيمة 6.2 مليار سنتيم بالعاصمة

عالجت محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة، أطوار قضية انتقامية غريبة أثارت دهشة الحضور كانت بطلتها فتاة في العقد الثاني من العمر، هذه الأخيرة التي اتهمت والدها بعد تسديد مبالغ النفقة الخاصة بها لأكثر من 20 سنة، أين طالبته بدفع مبالغ مالية خيالية مقدرة ب6.2 مليار سنتيم، انتقاما منه على عدم الامتثال لأوامرها المتمثلة في شراء سيارة من النوع الفاخر لها، مباشرة بعد تحصلها على رخصة السياقة.قضية الحال انطلقت عقب تحصل هذه الفتاة على رخصة السياقة، أين طلبت من والدها أن يقتني لها سيارة من النوع الفاخر، وهو الطلب الذي رفض تنفيذه لها والدها، وعندها قررت الانتقام منه شر انتقام، أين أودعت شكوى قضائية ضده تتهمه من خلالها بعدم تسديد مبالغ النفقة الخاصة بها لأكثر من 20 سنة. وبمثول المتهم للمحاكمة بموجب إجراءات الاستدعاء المباشر، أنكر ما نسب إليه من تهم جملة وتفصيلا، حيث جاء في معرض تصريحاته أنه يدفع لها مبالغ النفقة منذ طلاقه من والدتها في سنة 1996، كما أوضح لهيئة المحكمة أنه كان يدفع لها أكثر من المبالغ المقيدة في الحكم حتى تكون مرتاحة ماديا. هذه المبالغ المالية التي كان يسلمها لجدها إلى أن توفي سنة 2009 بات يسلمها مبالغ النفقة عن طريق البريد، مؤكدا أنه لم يتخلف يوما عن تسديد هذه المبالغ المالية أومبالغ النفقة. كما صرح أن هذا المشكل بينه وبين ابنته وقع بعد أن طلبت منه ابنته اقتناء لها سيارة بعد نيلها رخصة السياقة، وبعد أن رفض تنفيذ طلبها هذا كونها ماكثة بالبيت وليست بحاجة لقيادة سيارة دون أي سبب يذكر، إلا أنها قررت الانتقام منه عن طريق تحصيل هذه المبالغ الخيالية عن طريق القضاء أين اتهمته بعدم تسديد مبالغ النفقة، حيث راح يثبت صحة أقواله بتسليم ملف يحتوي كافة الحوالات البريدية التي كان يدفع من خلالها مبالغ نفقة ابنته.في حين جاء في معرض تصريحات الضحية وهي الفتاة أنها لم تكن تستلم مبالغ النفقة عليها من قبل والدها بشكل منتظم، أين أوضحت لهيئة المحكمة أنها كانت تنبهه في كل مرة، إلا أنها كان يتغاضى ن تنبيهاتها المتكررة. وفي آخر مرة طلبت منه تسديد مصاريف علاجها عقب خضوعها لعملية جراحية على مستوى رجلها، إلا أنه رفض واجهها بالرفض، في حين لم تنكر مطالبتها له باقتناء سيارة له عقب تحصلها على رخصة السياقة، حيث طالبته خلال جلسة المحاكمة تسديد مبالغ النفقة المقدرة ب6.2 مليار سنتيم، موضحة أنه بعد أن أعاد كل من والديها الزواج لا تجد معيلا لها خاصة وأنها لا تعمل. كما طالبت بتعويض مالي مقدر 25 مليون سنتيم جبرا بالأضرار اللاحقة بها، في حين أصر والدها على إنكار ما جاء على لسان ابنته ملتمسا بذلك إفادته بالبراءة التامة من الأفعال المنسوبة إليه، ليقرر القاضي تأجيل النطق بالحكم إلى ما بعد المداولة في القضية.