الجزائر

"فايسبوك" يحول ولائم الإفطار إلى حلبة استعراض أهم الأطباق




تكثر في شهر رمضان، بشكل ملفت للانتباه، دعوات الإفطار، وبالأخص في ليلة النصفية أو ليلة السابع والعشرين المصادفة لليلة القدر المباركة، باعتبارهما من أقدس الأيام في هذا الشهر الفضيل.غير أن الدعوات تخطت ذلك وأصبحت تقريبا بشكل يومي من قبل البعض، فاليوم دعوة فلان وغدا دعوة فلانة.. إلى أن ينتهي الشهر. غير أن هناك من حولها إلى وسيلة للتفاخر والتباهي باقتناء أفخم الأطقم والأواني، فضلا عن طريقة تحضير المائدة، معتمدين على أحدث الديكورات وانتهاء بأشهى أصناف الأكل من أطباق تقليدية وأخرى عصرية تسر الناظر وتجعله يشبع دون أن يتذوق، وفي الأخير يتم أخذ صورة للحدث ونشره في موقع ”فايسبوك” دقائق قبل أذان المغرب مع انتظار التعاليق و”الإعجاب” المرتقبة من بعض الناشطين على أحر من الجمر. أواني وديكورات بلمسات عصرية.. ساعدت بعض القنوات وكذا المواقع الذي تهتم بديكورات المنزل في إعطاء نظرة لبعض ربات البيوت ومساعدتهن على ترتيب بيوتهن وفرشه، وذلك بعرض أفخم الأثاث والأواني، وهو الأمر الذي شجع هؤلاء على شرائها رغم ارتفاع أسعارها، غير أن كل شيء يهون في سبيل الحصول على لمسة عصرية. وفي هذا الإطار أعربت بعض النسوة عن ميولهن الشديد لاقتناء بض التجهيزات باعتبارها أساس المنزل وأناقته، وهو ما جاء على لسان إحداهن أن شهر رمضان فرصة لتغيير طقم المائدة واقتناء الجديد وعرضه على الضيوف، كون هذا الشهر هو أنسب توقيت للتباهي والتفاخر بأجود المقتنيات والمشتريات.. نفس الرأي لمسناه عند ربة منزل أخرى، قالت إن الأسواق والمحلات تعرض كل مرة موديلات جديدة ولا يستطيع الزبون مقاومتها، فتراه يقتني كل مرة، مضيفة:”في شهر رمضان ينتابني شعور الرغبة في التغيير والتجديد في لوازم المنزل، لأنه يعطيني شعورا بالراحة”... وفايسبوك يتحول إلى حلبة استعراض وتباهيبعد عملية التحضير والتجهيز والترتيب لاستقبال الضيوف التي تكون في مجملها تبذيرا وإسرافا، تأتي مرحلة الجد حسب البعض، وهي الظفر بصورة تذكارية لمائدة الإفطار وهي مزينة بأشهى المأكولات والأطباق، وكذا الأواني وغيرها من الأشياء التي تدخل في إطار الديكور العصري، حيث يقبل أحد أفراد العائلة على أخذ عدة لقطات من مائة الإفطار ومن مختلف الزوايا وإرسالها، عبر موقع فايسبوك للتباهي بهذه العزومة رفقة الأهل والأحباب، في انتظار استقبال التعاليق والملاحظات وصفا للأجواء أو من باب المجاملة وإبداء آراء الشكر والامتنان من قبل المدعوين على حسن الضيافة والاستقبال.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)