فاتح ربيعي يحذر من الالتفاف على إصلاحات الرئيس ''زمن كتابة التقارير وتوزيع التهم ضد الجزائريين ولّى''

أكد الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي، أمس، أن سيادة الجزائر لا تزال منقوصة بسبب عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي، وشدد على ضرورة تحقيق العدالة في توزيع الثـروة  ومكافحة الفساد.  وتوقع أن تحقق النهضة تقدما في الانتخابات المقبلة.  قال ربيعي أمام رؤساء اللجان الولائية للولايات المكلفة بتحضير الانتخابات التشريعية المقبلة، إن هناك محاولات للالتفاف على إصلاحات الرئيس بوتفليقة رغم تحفظاتنا على الإصلاحات العرجاء ومحاولة الالتفاف عليها في كل مرة، وممارسة الضغوط على نواب البرلمان، إلا أننا نأمل في أن الانتخابات المقبلة هي محطة مصيرية في تصحيح الخطأ واستدراك ما لم يتم تحقيقه، ونعتبرها آخر فرصة حقيقية لإصلاح جاد ، وقال نريد إصلاحا جادا حقيقيا هادئا بعيدا عن العنف والتدخل الخارجي في إطار احترام إرادة الشعب من خلال انتخابات شفافة ونزيهة . ودافع ربيعي عن حضور التيار الإسلامي في الساحة السياسية بالجزائر، وقال نحن شركاء في هذا البلد أحب من أحب وكره من كره ولا أحد يوزع علينا شهادة المواطنة. لدينا رجال مخلصون أنقياء ونظيفون وطاقات يحسدنا عليها غيرنا ، وتوقع أن تحدث هذه الأحزاب تقدما في الانتخابات المقبلة لقد أريد للنهضة أن تزول، لكنها ستكون المفاجأة لأنها تحمل مشروعا صادقا . وأكد أمين عام حركة النهضة أن سيادة الجزائر لا تزال منقوصة، وقرارنا السياسي لا يزال مرهونا بدون تحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء والدواء واللباس .  وأضاف إلى من يحكموننا.. لكم منا كل الولاء والطاعة بشرط أن تحققوا رسالة الشهداء وتحرير القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي .  وأكد أن الشعب لا يريد إلا العدل في توزيع الثـروة، لا أن يغرف البعض من أموال الدولة دون حسيب ولا رقيب من البنوك، في حين لم يجد بعض  المواطنين ما يسد رمقهم وهو أمر غير مقبول ، مضيفا والثاني العدالة في تولي المناصب والمسؤويات في الدولة ، وقال ليعلم الجميع.. لقد ولى زمن كتابة التقارير من قسمات الحزب وتوزيع التهم وتصنيف الجزائريين، من يصلي ومن لا يصلي، وإقصاء  الكفاءات لصالح الرداءة التي تزرع الفساد . وذكر المتحدث أن الشعب الجزائري لم يستجد التدخل الخارجي من الناتو ليدحر الاستعمار الفرنسي، بل قهر الحلف الأطلسي  آنذاك، والذي هو وريثه اليوم ناتو ، مضيفا لا يمكن أن نفرط في سيادة الجزائر مهما كانت الظروف ، وجدد رفض حركته لأي تدخل خارجي في الجزائر وهذا خط احمر بالنسبة لمن يلعب على لعبة الخارج على حساب الدولة الجزائرية والتدخل الخارجي .