غيرته العمياء دفعته إلى تشويه جمالها ميكانيكي يشعل النار في زوجته

 عالجت محكمة جنايات سعيدة مأساة اجتماعية راحت ضحيتها زوجة فقدت جمالها بالكامل، على يد شريكها في الحياة، الذي قام بتشويها حرقا، بالنظر لحبه الشديد وغيرته الكبيرة عليها والشكوك التي كانت تراوده بعدما تركته وذهبت لأهلها.
فاجأت الضحية زوجة المتهم التي حضرت الجلسة، محكمة الجنايات والمحامين والحضور الذين تأثروا بقصتها التي روتها أثناء الجلسة، معلنة عفوها عنه، وهي تذرف دموع الحزن لما لحق بها من تشوّه وأذى. ولدى دفاعه عن نفسه في جلسة المحاكمة، قال المتهم ''ب.د'' إنه ''في شهر مارس الماضي، دخلت في نزاع مع زوجتي التي لم تعد تطيق البقاء معي.. وبعد أيام طلبت مني الذهاب لزيارة أهلها، وبعد مدة اتصلت به لتخبره أنها لا تريد العودة إلى البيت، وأنها تقيم مع امرأة أخرى تكرم مثواها''. ويضيف أنه بعد اتصالات متوالية، حدد معها موعدا للقاء بمحطة القطار بشارع شبوب مجدون بسعيدة، وأخذ يحاول معرفة هوية المرأة التي كانت تقيم عندها بعدما راودته في ذلك بعض الشكوك، ولما رفضت الجواب ثار غضبه ودخل معها في مناوشات كلامية، فطلب منها الانتظار، موهما إياها أنه سيشتري قطع حلوى للأطفال. ولأنه كان ينوي الانتقام من ''عنادها''، ذهب واشترى مادة ''الديليون'' السريعة الالتهاب، وعاد إليها وأسقطها أرضا، ثم صب الديليون على وجهها، وأضرم النار فيها.. ولولا تدخل المواطنين بنقلها إلى المستشفى لكانت اليوم تحت الأرض في عالم الأموات.  ورغم عفو الزوجة عنه، إلا أن هيئة المحكمة نطقت في الأخير ضده بخمس سنوات سجنا نافذا كعقاب له على فعلته.