غياب الهياكل بغرداية يثير التساؤلات حول احتضانها "الثلاثية"

تفتقر ولاية غرداية إلى عدة هياكل ثقافية كبيرة وضخمة، من شأنها احتضان أنشطة وبرامج عالمية، ووطنية، وجهوية، في مختلف المجالات، على غرار اجتماع الثلاثية، الذي أقرته حكومة تبون نهاية سبتمبر المقبل.تسجل ولاية غرداية تأخرا تنمويا في اكتساب بعض المرافق الثقافية، مثل دار الثقافة، قاعات الاجتماعات أو المؤتمرات، التي يطالب بها المجتمع المدني بغرداية، حتى تحتضن أنشطته المتعددة، وتستقبل ضيوفه من مختلف ولايات الوطن وخارجه، في الوقت الذي تعرفه فيه المنطقة بأنها مركز إشعاع علمي وحضاري، يتوافد عليها السياح من مختلف بقاع العالم، بالإضافة إلى افتقاد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية لدار الصحافة، التي تساعدهم كثيرا على أداء مهامهم، في استقبال انشغالات المواطنين، كما هو الحال عليه في معظم الولايات. وقد أشار مصدر مسؤول في تصريح خاص ب"الشروق" أنّ السلطات الولائية في حيرة من أمرها حول المكان، الذي سيحتضن اجتماع الثلاثية، الذي يقتضي بروتوكولات خاصة يكون أطراف الثلاثية وجها لوجه، مما لا يمكن أن تحتضنه قاعة المحاضرات بمقر الولاية، ولا قاعة سينما مزاب، ولا حتى مدرجات جامعة غرداية، مضيفا أنه يتم التفكير في نصب خيمة بلاستيكية كبيرة، تتوفر على كل الوسائل كأجهزة مكيفة متنقلة وغيرها، من أجل احتضان هذا الاجتماع. ويرى محللون أن اختيار الوزير الأول الأسبق عبد المجيد تبون ولاية غرداية مكانا لاحتضان لقاء الثلاثية، نظرا لأنها منطقة جنوبية تتوفر على مستثمرين اقتصاديين، وتأكيدا على استقرار الأوضاع الأمنية بعد الأحداث الأليمة التي عرفتها في السنوات الأخيرة، كما يعتقد آخرون بأنه لن تستفيد الولاية من مشاريع تنموية باحتضانها لهذا الاجتماع، بالنظر لما اكتسبته ولايتي عنابة وبسكرة، بعد استقبالهما لهذا اللقاء. وأمام هذا العجز في توفر الهياكل والمرافق الثقافية بغرداية، يرتقب الجميع اليوم ما سيقرره الوزير الأول أحمد أويحيى في اجتماعه بحداد وسيدي السعيد، هل سيؤكد احتضان غرداية للقاء الثلاثية؟ أم أنه سيحوله إلى ولاية أخرى؟ حسبما تشيره بعض المصادر.