غياب الأحزاب والجمعيات في الميدان ساهم في بروز الحركات الاحتجاجية بالجزائر

أكد المختص في علم الاجتماع، ناصر جابي، أن غياب الأحزاب السياسية والحركة الجمعوية في الميدان ساهم في بروز الحركات الاجتماعية الاحتجاجية التي وصلت أيضا إلى الجنوب والمدن الداخلية.وقال الأستاذ جابي، في ندوة فكرية حول الحركات الاجتماعية بالجزائر، نشطها بمقر جمعية ”راج”، إن غياب الأحزاب السياسية والحركات الجمعوية في الميدان ساهم في بروز الحركات الاجتماعية، خاصة الاحتجاجية بالجزائر، مشيرا إلى أن هذه الحركات وصلت إلى مناطق الجنوب والمدن الداخلية لعدة أسباب، منها انتشار الجامعات ووسائل النقل بهذه المناطق، إلى جانب توفر وسائل الإعلام والاتصال الحديثة. وأوضح المختص أن الحركات الاجتماعية الاحتجاجية برزت بالجزائر منتصف سنوات الثمانينات بالمدن الكبرى، على غرار الجزائر العاصمة، وهران، وقسنطينة، وبالضبط في ”الأحياء الشعبية ذات الكثافة الشبانية وحيث تتواجد طبقة عاملة بالمصانع”، مضيفا أن هذه الحركات تتميز بالشمولية في التركيبة والمطالب التي ترفعها، كما لها ”مظاهر تعبيرية وتتسم في بعض الأحيان بالعنف”، وخلص بالتأكيد على أن ”الحركات الاجتماعية بالجزائر لا تنتج نخبة وليس لها طابع تنظيمي”.