غوركوف

أكد مصدر مقرب من الناخب الوطني كريستيان غوركوف أن كل ما قيل عن مستوى المنتخب الوطني وعن مستقبله من قبل المختصين والشارع الرياضي الجزائري أصابته بطريقة سلبية في الصميم. وعلى الرغم من أن المدرب السابق لنادي ”لوريون” انتقد في العديد من المرات، خاصة بسبب الأداء للتشكيلة وعدم توظيفه لاعبين كأساسيين أو غير مناصبهم والتي كان يتقبلها، إلا أن مصدرا مقربا من المعني، قال بأن ما سمعه وما كتب عنه بعد مواجهة ”لوزوتو” الأخيرة، كان بمثابة ضربة موجعة له بالنسبة لكفاءته وخبرته الطويلة في ميادين الكرة.انتقادات وكلام جارح وغير مؤسسوقال مصدر أن المدرب السابق لنادي لوريون ولمدة أزيد من عقدين من الزمن، أشار لبعض المقربين منه، أنه يتساءل عن الهدف والغرض مما يتعرض له في الوقت الحالي من انتقادات وكلام جارح وغير مؤسس من قبل الكثيرين، حيث أنه كان ينهزم في الكثير من المرات ولا يقدم ناديه مردودا جيدا في العديد من اللقاءات وبشكل متواصل في بعض الأحيان، إلا أنه لم يسمح أو ينتقد بمثل الطريقة التي لقيها بعد الخرجة الأخيرة والتي تمكن رفقة لاعبيه من الفوز بها وبثلاثية كاملة، كما أنها كانت خارج القواعد وليس هنا بالجزائر.وظهر غوركوف في حالة استغراب شديدة، من أن تأتي ردود الفعل هذه بعد انتصار خارج القواعد في ظروف صعبة، بداية من أرضية الميدان الكارثية التي لعبتها فيها العناصر الوطنية وفي ظروف مناخية صعبة نسبيا، كما أنها كانت بثلاثية كاملة وكل ذلك بعد تغييراته التكتيكية في الشوط الثاني عندما أشرك سوداني والذي تمكن من تسجيل ثنائية، مع تصدر ترتيب المجموعة في تصفيات كأس إفريقيا 2017 بفوزين وبأرقام استثنائية، على اعتبار أن ”الخضر” سجلوا 7 أهداف كاملة في مواجهتين وتلقوا هدفا واحدا فقط.مستوى الخضر في ”ماسيرو” كان عاديا وليس سيئاويرى كريستيان غوركوف حسب نفس المصدر، أن المردود الذي ظهرت به التشكيلة الوطنية خلال الخرجة السابقة بالعاصمة ”ماسيرو” عادي ولم يكن سيئا حسب ما يراه الكثير من المنتقدين الجزائريين، سواء من تقنيين أو إعلاميين، بالنظر إلى الغيابات التي عرفتها التشكيلة والتي تعتبر حساسة بحكم الإمكانيات المميزة التي تتمتع بها، كما أنها في المقابل سمحت بكسب لاعبين ومنحهم ثقة استثنائية بمشاركتهم أساسيين، على غرار وليد مسلوب والذي قدم اللازم رفقة سفير تايدر في الوسط الدفاعي، رغم أن منصبه الحقيقي في الهجوم.الانتقادات الهدامة لا تخدم الخضروأكد غوركوف لأحد المقربين منه من أعضاء ”الفاف” قائلا: ”هناك كلام كثير قيل ضدي بعد مقابلتنا الأخيرة أمام منتخب لوزوتو، فالبرغم من أننا تمكنا من الفوز بثلاثية كاملة وتصدرنا المجموعة ونسير نحو تحقيق التأهل بكل قوة، إلا أننا تلقينا انتقادات كثيرة وخاصة في شخصي، فالكثير من المتتبعين والمحيطين بالمنتخب، تحدثوا عن نقاط واهية ولا أساس لها من الصحة، فهي لم تكن بها مبررات مقنعة وكانت لمجرد انتقادي لا أكثر ولا أقل”.