تحت عنوان ""حكم الشارع".. ما هي الخطوة التالية لثورة مصر المضطربة"، خصصت مجلة "تايم" الأمريكية غلاف عددها القادم الذي سيصدر الإثنين 22 جوان الجاري للوضع في مصر، حيث تم تقسيم غلاف المجلة إلى شطرين متساويين بالطول، ويشمل كل شطر صورة لمظاهرات حاشدة كتب على أحدها "أعظم متظاهرين في العالم وعلى الشطر الثاني كتبت عبارة "أسوأ ديمقراطيين في العالم"".وقال "كارل فيك" مدير مكتب القدس في المجلة الذي أعد قصة الغلاف من القاهرة إن الحشود أصبحت هي كل شيء في الحياة السياسية المصرية؛ فقد تمكنت الحشود في ميدان التحرير من الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك بعد ثلاثة عقود في السلطة، وبفضل الاحتجاجات الجماهيرية تم تقصير حكم الجنرالات المسنين الذين أداروا البلاد بعد رحيل مبارك. وما إن جاءت أول انتخابات رئاسية نزيهة في مصر خلال حضارة امتدت 6 آلاف سنة من التاريخ، وبعد عام واحد فقط من انتخاب أول رئيس ديمقراطي للبلاد، حتى خرجت حشود أخرى يوم 30 جوان و لتطيح بهذا الرئيس وأقنعوا الجيش بمساعدتهم، وبالتالي أصبح الاحتجاج يساوي الديمقراطية عند الملايين من المصريين.
وأشارت المجلة إلى أنه في3 جويلية الجاري، تدخل العسكر، في خطوة اختلف على تسميتها الكثيرون، للإطاحة بأول رئيس مصر منتخب ديمقراطيا، محمد مرسي، وتم تعليق العمل بالدستور الذي وضعه حلفاء مرسي من خلال استفتاء متعجل في ديسمبر الماضي. والحقيقة أن حكم مرسي الذي امتد 12 شهرا شهد العديد من الاضطرابات والتي بلغت ذروتها في احتجاج الملايين من المعارضة لسياسات الانقسام التي انتهجتها حكومته وجماعة الإخوان المسلمين. والآن أصبحت الجماعة ومؤيديها هم أنفسهم مرة أخرى في الشوارع، وهلك العشرات منهم في اشتباكات مع قوات الأمن يوم الإثنين الماضي.
وقالت المجلة إن المشهد يعيدنا مرة أخرى إلى الوراء، عندما أسقطت ثورة 25 يناير 2011 الحكم الاستبدادي الراسخ للرئيس حسني مبارك، وحكم العسكر البلاد، حيث تم استدعاء الجيش مرة أخرى للحياة السياسية، وبدأ الحديث عن غير معلوم؛ وتبدو المصالحة والوحدة الوطنية بعيدة عن الأنظار حكومة تكنوقراط مؤقتة، برئاسة رئيس المحكمة الدستورية العليا، حيث تسعى الحكومة للوصول إلى "خارطة طريق" تقود إلى الديمقراطية والانتخابات، لكن جماعة الإخوان المسلمين رفضت حتى الآن مقترحاتها، وما زال مرسي محتجزا في مكان غير معلوم
تاريخ الإضافة : 11/07/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نسيم ع
المصدر : www.elbilad.net