غلاء الألبسة كابوس يلاحق الأولياء وعمليات تضامنية لصالح الفئات المعوزة بقسنطينة

تعيش أسواق قسنطينة حركة دؤوبة هذه الأيام خاصة فيما يتعلق بالالبسة و اللوازم المدرسية و ذلك تزامنا و الدخول المدرسي،على الرغم من ارتفاع فاحش في الأسعار خاصة في المآزر اذ بلغت قيمة المئزر الواحد الى 1400 دج ما زاد من تذمر الأولياء لكونهم مجبورين على اقناءها و خاصة من يوجد لديهم أكثر من متمدرس واحد بالبيت. و أرجع أغلبية الأولياء سبب الغلاء الفاحش الى غياب الرقابة حيث وصفوا التجار بالسارقين و طلبوا من السلطات المعنية التدخل لحل هذه الأزمة و معاينة كل الباعة الذين لا يملكون رخصة تسمح لهم بمزاولة التجارة و أكد جل المواطنين أن ثمن اللباس الواحد قد ارتفع الى الضعف مقارنة بالعام الفارط.هذا و قد خصصت المصالح المعنية ببلدية قسنطينة قيمة مالية قدرت ب 7 ملايين دج لاقتناء أكثر من 6220 محفظة مدرسية و قد تم حسب ذات المصالح استلام 3500 حقيبة و 3500 مئزر مؤخرا من طرف مديرية النشاط الاجتماعي لصالح الفئات المعوزة حيث تم في ذات السياق احصاء ما يعادل 6000 متمدرس في اقليم بلدية قسنطينة. فضلا عن ذلك فقد تم تجنيد لجنة مختصة لضمان حسن سير العملية التضامنية التي ستنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة كما ستتكلف بتوزيع هذه الاعانات على المؤسسات التربوية و هذا ما أكده رئيس بلدية قسنطينة بالانابة السيد حفيظ لعايب والذي صرح من جهته أيضا أنه تم وضع مبلغ مالي يقدر ب 6,8 مليون دج من أجل اقتناء اللوازم المدرسية للمحتاجين. في نفس الشأن وضعت معظم المؤسسات التربوية مجموعة كتب تعليمية لمواد مختلفة لصالح التلاميذ المعوزين كما توجد حاليا بكل المدارس كتب مستعملة للبيع و ذلك لمن تعذر عليه شراء كتب جديدة و هذا فيما بتعلق بالتلاميذ غير اليتامى و غير المعنيين بمنحة 3000 دج. من المنتظر أن يكون الدخول المدرسي بمدينة الصخر العتيق ناجحا بعدما قام بعض مدراء المؤسسات بتدعيمها بكل الامكانيات اللازمة و الأجهزة الضرورية على غرار أجهزة الاعلام الآلي و التي باتت من الأساسيات.