غضب متأجج بعد اغتيال "إسرائيل" لوزير مقاومة الاستيطان

أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس انه يأمل من خلال لقاءات سيقوم بها الأسبوع المقبل في أوروبا بتفادي حصول مواجهة في الأمم المتحدة حول دولة فلسطين. وتأتي تصريحات كيري بينما تراوح مشاورات تهدف إلى إعداد قرار حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين في الأمم المتحدة، مكانها بانتظار رد من الولايات المتحدة على مقترحات أوروبية وفي أوج حملة انتخابية في الدولة العبرية. وأكد كيري أمام صحافيين خلال زيارة إلى بوغوتا "هناك جهات عدة تدفع في عدة اتجاهات في الوقت نفسه، والسؤال هو هل يمكننا الدفع بالاتجاه نفسه؟". ويقوم الفلسطينيون بحملة كبرى من اجل عرض مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولي يحدد جدولا على مدى عامين أو ثلاثة لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي. ويأمل الفلسطينيون إن يعرض النص قبل نهاية العام مما أدى إلى اجتماع لم يكن مقررا مسبقا الاثنين في روما بين كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وأوضح كيري "ما نحاول القيام به هو تبيان ما هو منطقي". وأضاف الوزير الأمريكي "نحاول إيجاد سبيل لنزل فتيل التوتر والحد من فرص حصول نزاع كما سنتباحث في مختلف الاحتمالات في هذا الشأن، ولهذا السبب سألتقي نتانياهو". وعلى صعيد آخر، القى جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس القبض على فلسطينيين اثنين قرب قرية بورين الفلسطينية بالضفة الغربية بعدما اقتربا من جنود منتشرين هناك فيما كانا مسلحين بسكاكين. وذكرت صحيفة"يديعوت احرونوت" الإسرائيلية في موقعها الالكتروني انه تم إحالة الفلسطينيين الاثنين إلى قوات الأمن للاستجواب. يأتي ذلك بعد مرور يوم على قيام فلسطيني بسكب مادة حمضية على زوجين إسرائيليين وأولادهما الأربعة ما أسفر عن إصابتهم بجروح طفيفة في طريق القدس ' الخليل قرب قرية الخضر في الضفة الغربية. من جهة أخرى، قال موقع فلسطيني مختص في الشؤون الأمنية إنّ مفاوضات "تبادل أسرى" بين الفصائل الفلسطينية، وإسرائيل قد تبدأ قريبا. وأضاف موقع معروف بقربه من الأجهزة الأمنية التابعة ل "حماس"، أن مفاوضات صفقة "تبادل أسرى" جديدة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل قد تبدأ خلال فترة قريبة نظراً لوجود ما وصفها ب"التطورات الجديدة" على الملف. ووفق معلومات حصل عليها الموقع فإن بعض الأطراف الدولية "لم يسمها" بدأت في التحرك في القضية بطلب إسرائيلي، بهدف جس نبض الفصائل الفلسطينية حول عدد الأسرى، ومعرفة مصيرهم. ولم يتسن الحصول على تعقيب من السلطات الإسرائيلية على ما ذكره الموقع. وكان شهود عيان فلسطينيون، تعرضوا لتحقيقات من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية، قالوا إن إسرائيل، تعتقد إن جندييها المفقودين في قطاع غزة، ما زالوا أحياء. وأوضح الشهود في وقت سابق، أن السلطات الإسرائيلية، تجري تحقيقات مكثّفة، مع "مرضى" في قطاع غزة، ومرافقيهم على معبر بيت حانون "إيرز"، بهدف الحصول على معلومات حول مصير جندييْن اثنين، اختفت آثارهما خلال الحرب الأخيرة على القطاع.