طعن سيد احمد غزالي، رئيس الجبهة الديمقراطية، في مصداقية الإصلاحات السياسية التي باشرها الرئيس بوتفليقة، وقال إنه لن يعيد النظر في ترتيبات حزبه، وفقا لقانون الأحزاب الجديد، باعتبار أن حزبه معتمد قانونا منذ .2000
واستبعد سيد احمد غزالي مشاركة تشكيلته السياسية التي تنتظر الاعتماد، في التشريعيات المقبلة، وقال لدى استضافته في حصة أكثر من مجهر للقناة الإذاعية الأولى سوف لن يسمح لي بالمشاركة في التشريعيات لأنهم يطلبون مني إحياء الحزب بعد أن قتلوه ، وتحدث عن عامل الوقت الذي ليس في صالح الأحزاب الجديدة، لذلك قال لا يمكننا الحديث عن تشريعيات إن لم تكن هناك نية حقيقية، تنأى عن مثل اللعاب حميدة والرشام حميدة ، بينما توقع مشاركة ضئيلة جدا للناخبين في موعد الربيع المقبل وقال إن المشاركة تقتضى إقناع الناس وليس الحكم بالأوامر . بينما اعتبر ذلك خطأ السلطة، أضاف إليه خطأ آخر اللامسؤولية ، مبررا موقفه بقول الرئيس بوتفليقة في مناسبة فارطة فشلنا لكن لا أحمل أحدا المسؤولية .
وأشار رئيس الحكومة الأسبق، إلى أن الجزائر ليست في حاجة إلى انتخابات، وإنما بحاجة إلى احترام المبادئ الأساسية للقوانين، وإعادة بناء المؤسسات . وربط غزالي موقفه مع موقف آخر، تنكر فيه لوجود إصلاحات سياسية، على أن الإصلاحات كانت من قبل طبقا لما تواتر عن دستور 89، الذي أقر الانفتاح السياسي، لكنها لم تطبق ، بينما وصف الإصلاحات بـ الكذب على الناس، وقال إن إشادة القوى العظمى بها، مجرد مجاملة للنظام الجزائري، تعليقا على تصريح كاتبة الدولة للخارجية الأمريكية، هيلاري كلنتون أول أمس. وتابع في كل مرة ينتقد مسؤول أجنبي الوضع في الجزائر يرد مسؤولونا بأنه تدخل في الشأن الداخلي، ولما يطلق الأجانب عبارات لطيفة يبتهجون، بينما لا تبحث القوى العظمى إلا عن مصالحها .
ولم يجار رئيس الجبهة الديمقراطية إصلاحات تقوم بها السلطة كل عشر سنوات، انحناء لخطر أو ظرف معين ، وقال إن مشاريع القوانين التي صادق عليها البرلمان كذب ، ولا جزائري يعرف مضمونها، وهي بمثابة واقع، كرسته سلطة، قال إنها بمثابة حزب سري ذي إمكانات دولية يضم نحو مليوني شخص في الإدارة يعرفون جيدا من وضعهم . وسئل غزالي إن كان يتحدث عن حزب فرنسا ، رد بالنفي، قائلا إن حزب فرنسا هو تيار ميال لباريس ومتجذر لدى الفرانكفونيين كما المعربين .
وانضم غزالي إلى صف المعارضين لاستعمال فزاعة الإسلاميين في التشريعيات المقبلة، وقال إن مخاطبة الشعب على أن الإسلاميين سيفوزون في الانتخابات المقبلة، بمثابة تخييرهم بين السيئ والأسوأ ، وانتهاج هذا الأسلوب، في نظره ينمّ عن تحضير لانتخابات مزيفة .
ورفض المتحدث أن يضع حزبه مع الأحزاب الجديدة في سلة واحدة، وقال إن الجبهة الديمقراطية متواجدة بقوة القانون، منذ سنة 2000، موضحا بأن قانون الأحزاب الجديد لا يعنيني ولن أعيد النظر في الحزب تماشيا معه .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/01/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: محمد شراق
المصدر : www.elkhabar.com