أطلقت دراسة لتهيئة و تنمية الولاية المنتدبة المنيعة (270 كلم جنوب غرداية) من أجل تمكين هذه المنطقة من أن تصبح ذات استقطاب قوي من خلال تجنيد كل مؤهلاتها، كما أفاد مسؤولون بولاية غرداية. وتتواجد تلك الدراسة الخاصة بالتهيئة التي بادرت بها وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم وأسندت إلى المركز الوطني للدراسات والتحاليل الخاصة بالسكان والتنمية بغلاف مالي يفوق 14 مليون دج في مرحلة الرسم التخطيطي، كما أوضح الأمين العام للولاية، بوعلام عمراني. ويطمح هذا المخطط إلى إبراز الدور الأساسي للواحات في تهيئة الإقليم والتنمية المستدامة للولاية المنتدبة المنيعة وضرورة تجنيد مؤهلات هذه المنطقة التي تتوفر على إمكانيات وثروات دائمة في المجالات الفلاحية والسياحية إلى جانب توفر منشآت قاعدية (طرقات ومطار)، مثلما قال الأمين العام للولاية. كما تهدف هذه الدراسة -حسب نفس المتحدث- إلى التحكم في تنمية المناطق الحضرية وضمان حركة حضرية وفق نظرة عقلانية مع احترام البيئة والمحيط واستحداث توازن في استغلال الأراضي، بالإضافة إلى تقديم الدعم للمشاريع الإقتصادية للإستثمار بما يسمح بإنشاء فرص للشغل. وستحدد هذه الوثيقة التوجهات الأساسية على المديين المتوسط والبعيد للتنمية المستدامة لإقليم هذه الولاية المنتدبة ذات الطابع الفلاحي، بالإضافة إلى وضع الأهداف الرئيسية المتعلقة بتنمية المناطق الحضرية وشبه الحضرية والريفية وفق مقاربة شاملة وتشاركية، من خلال إشراك مختلف الشركاء المحليين لاسيما المجتمع المدني. هذه الدراسة التي يتم إعدادها وفق إستراتيجية تشاورية للتنمية مع الفاعلين المحليين، ستضع كمرحلة أولية تشخيصا شاملا حول الإختلالات المكانية ذات الطابع الإقتصادي والإجتماعي والبيئي وكذا المؤهلات التي يتوجب تثمينها فيما تعلق بالموارد الطبيعية والإقتصادية وكذا البشرية. وعلى أساس هذا التشخيص، ستقوم الدراسة بتحديد مجموع الفضاءات الخاصة بالمشاريع الموجهة لتحديد شروط التنمية المستدامة لهذه المنطقة التي ارتقت إلى مصاف ولاية منتدبة في 2015. وسيساهم مخطط تهيئة و تنمية الولاية المنتدبة المنيعة من أن تصبح منطقة ذات جذب قوي من خلال تجنيد جميع مؤهلاتها، إلى جانب توظيف وتسخير جهود كل الفاعلين المحليين، حسب الأمين العام لولاية غرداية. ومن أجل ذلك، فإن منطقة المنيعة مدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى وضع وتعزيز التكامل والجذب بين أقاليمها لاسيما في المجالات الفلاحية والسياحية، وكذا المنشآت من أجل الوصول إلى تحقيق تنمية مستدامة متناغمة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/11/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نبيل ي
المصدر : www.alseyassi.com