حث الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، الأمم المتحدة على إدانة استغلال المغرب «اللاشرعي» للثروات الطبيعية في الصحراء الغربية، وأن تؤكد أن هذا النشاط «يرسخ الاحتلال المغربي اللاشرعي ويعرقل بشكل مباشر المسلسل السياسي الأممي» الرامي إلى التوصل إلى حل للنزاع بما يكفل لشعب الصحراء الغربية حقه في تقرير مصيره.وقال الرئيس الصحراوي في رسالة وجهها الى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس وأوردتها وكالة الانباء الصحراوية (واص)، أمس، «إنني أحثكم على دعوة دول الاتحاد الأوروبي إلى التخلي عن مفاوضاتهم الجارية حول اتفاقيات التجارة والصيد البحري مع المملكة المغربية في حال ما إذا كانت تشمل الصحراء الغربية».
وأعاد الرئيس ابراهيم غالى - في رسالته الى غوتيريس - التذكير بالحكم الذي أصدرته محكمة العدل الأوروبية في 21 ديسمبر 2016 والذي «أقر بحق شعب الصحراء الغربية بالتمتع بتقرير المصير وأن جبهة البوليساريو هي الممثل المعترف به من طرف الأمم المتحدة للشعب الصحراوي وأنه يجب أن يعطي شعب الصحراء الغربية موافقته على أي اتفاقية دولية لكي تكون قابلة للتطبيق على إقليم الصحراء الغربية وثرواته الطبيعية»، كما لفت الانتباه الى الحكم الآخر الذي أصدرته نفس المحكمة في27 فيفري 2018 والقاضي بأن «الصحراء الغربية لا تشكل جزء من تراب المملكة المغربية».
وخلص الرئيس الصحراوي على التأكيد في رسالته أنه، بناء على ما جاء في حكم محكمة العدل الاوروبية فإن اتفاقية الصيد المبرمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب «لا يمكن أن تطبق لا على إقليم الصحراء الغربية ولا على المياه المحاذية لها».
كذب المفوضية الأوروبية
فند وفد المجتمع المدني الصحراوي خلال اللقاءات التي أجراها هذا الأسبوع ببروكسيل مع برلمانيين أوروبيين والممثليات الدائمة للدول الأعضاء للاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوقية وكذا حركة التضامن البلجيكية مع الشعب الصحراوي ادعاءات المفوضية الأوروبية حول مشاركة منظمات أهلية، تمثل شعب الصحراء الغربية في المشاورات التي تقوم بها والرامية الى الالتفاف على أحكام القضاء الأوروبي.
ووجه الوفد المدني الصحراوي انتقادات حادة للمشاورات التي تقوم بها المفوضية الأوروبية، والرامية إلى الالتفاف على أحكام القضاء الأوروبي، مفندين ادعاءات المفوضية خلال اجتماع لجنة التجارة الدولية، يوم 20 فيفري المنصرم، بالبرلمان الأوروبي. مؤكدا عدم مشاركة أي منظمة أهلية، تمثل شعب الصحراء الغربية في تلك اللقاءات المريبة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/03/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشعب
المصدر : www.ech-chaab.net