من يتحمل مسؤولية الهزائم ؟
لم يهضم الشارع الرياضي بمعسكر ماذا يجري لفريقه منذ انطلاق الموسم بعد إضافته إلي رصيده الهزيمة الثالثة و التعثر الرابع علي التوالي وحمل المسؤولية لأصحاب الانتدابات العشوائية مع لاعبين لم يقدموا شيئا للغالي إلي حد ألان بعد مرور خمسة جولات.كما اتهم البعض الأخر اللاعبون الذين قيل أنهم تقاسموا الغنائم قبل بداية الموسم و في الأخير اهدوا للغالي الهزائم المتتالية.إن مقابلة أمس أمام الجار هلال سيق فضحت من كانوا المسؤولين عن الاستقدامات في الصائفة الماضية و الجميع كان يراهن علي لعب موسم ناجح في ظل الأموال الكبيرة التي ضخها الرئيس الحاج مريح و التي فاقت مليار و 400 مليون سنتيم لكن مع مرور الجولات اتضح إن مستوى بعض اللاعبين لا يتجاوز الجهوي الأول بالنظر إلى ما قدم إلي حد ألان و ما قيل أن الغالي جلب أحسن اللاعبين من اجل الصعود فهذا تغليط لرأي العام و الأنصار الذين عبروا عن استيائهم من التشكيلة في كذا مناسبة كما خرجوا أمس غاضبين على اللاعبين و المسيرين وسط إجراءات أمنية مشددة بعد الخسارة الثالثة هذا الموسم المذلة أمام فريق لعب بروح قتالية عكس لاعبي الغالي الذين كانت تنقصهم الجرأة والحرارة و لم يبذلوا أي مجهود فوق أرضية الميدان وطغي عليهم اللعب العشوائي و سوء التركيز أمام المرمى. إن مجيء المدرب بكاكشة و خوضه أول امتحان مع الغالي لم يغير من الوضع شيئا رغم محاولته تجاوز العامل النفسي لكن المشكل يبدو أعمق من ذلك ناهيك عن نقص الجانب البدني كما عبر عنه المدرب خلال إشرافه علي تدريبات الفريق طيلة الأسبوع الفارط .أن جلب اللاعبين بالملايين في كل مرة وخاصة هذا الموسم الذي تجاوز كل التوقعات بحيث علمنا أن هناك لاعبين اخذوا أكثر من 100 مليون سنتيم قبل بداية البطولة كمنحة إمضاء في قسم الهواة مخالفين قوانين الفدرالية في حين هناك فرق في نفس مرتبة غالي معسكر صرفوا نفس المبلغ على كل اللاعبين المستقدمين وهم أحسن من حيث النتائج والمردود، و السؤال الذي يطرح نفسه مرة أخرى من المسؤول عن هذا الوضع؟ إن الرئيس مريح لا يلام ما دام انه قدم كل الإمكانيات المادية و المعنوية وأعطى كل الصلاحيات للطاقم الفني المقال والعيب الوحيد الذي يوجه له هو اختيار محيط لم ينصحه مادام انه ليس له دراية في ميدان كرة القدم.وفي ظل النتائج غير متوقعة ومرور الغالي بظروف خطيرة جعلته يجني الهزيمة تلو الاخرى فعلى الرئيس سوى إعادة حساباته وترتيب بيته وإحداث القطيعة مع من شارك من بعيد أو من قريب في الوضع الذي وصل إليه الفريق لعله يضمن البقاء و ينهي الموسم بشرف.و بالعودة إلي مقابلة الأمس أمام الجار هلال سيق فيجب وضعها في طي النسيان كونها جرت في ظروف صعبة و أرضية ميدان ثقيلة بفعل تساقط الأمطار كان فيها المستفيد الأكبر هم الضيوف الذين تمكنوا من فتح مجال التسجيل في الدقيقة 62 عن طريق اللاعب عبد الله في حين اكفي الغالي بالسيطرة على مجريات اللقاء بدون فعالية في الهجوم مما سمحت للهلال من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 68 عن طريق اللاعب مزازيغ و كان الهدف الذي قضي على أحلام المحليين الذين قلصوا النتيجة في الدقيقة 78 من ضربة جزاء نفذها اللاعب حوي وخان الحظ فريق الغالي في الدقيقة 90 عن طريق اللاعب خير عندما كان وجها لوجه أمام الحارس العملاق بن عيادة وانتهى اللقاء وسط احتجاجات المدرب بكاكشة علي الحكم ندار و سخط الأنصار على الأداء الهزيل وهذه الهزيمة قد تجلب متاعب اخري للفريق المعسكري ويجب اغتنام فرصة الراحة الإجبارية بعد توقف البطولة بمناسبة عيد الاضحي و إصلاح ما يمكن إصلاحه
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/10/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ع ع ش
المصدر : www.eldjoumhouria.dz