غاضبون اقتحموا مسجدا وحاولوا إضرام النار فيه مقتل 3 أشخاص في احتجاجات على ارتفاع سعر الوقود بنيجيريا

 لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في الاحتجاجات التي بدأت، صباح أمس الإثنين، ضد قرار الحكومة النيجيرية إلغاء الدعم عن الوقود.
وتوعدت نقابات العمال بإعلان إضراب مفتوح اعتبارا من أمس في كل أنحاء البلاد، مع تنظيم تظاهرات حاشدة، في حال لم تتراجع الحكومة عن قرارها وقف دعم أسعار المحروقات، والذي أدى، منذ الفاتح جانفي، إلى ارتفاع مفاجئ في سعر الوقود.
وفي التفاصيل، قال شهود عيان ''إن اثنين قتلا في مدينة (كانو) شمالي نيجيريا وأن الثالث لقي مصرعه في مدينة لاغوس عاصمة البلاد التجارية، عندما أطلقت الشرطة غازات مسيلة للدموع على مئات المتظاهرين الذين وصلوا إلى الشوارع الرئيسية في المدينتين، وأشعلوا النيران في إطارات السيارات احتجاجًا على رفع أسعار الوقود بأكثـر من الضعف''.
وهاجم المتظاهرون الغاضبون، أمس، مسجدا في جنوب البلاد، ما أدى إلى إصابة العديد بجروح ودفع الشرطة إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع، بحسب الشرطة وشهود عيان. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن بعض الغاضبين انشقوا عن مجموعة من المحتجين كانوا يسيرون على طول شارع رئيسي في مدينة بنين، عاصمة ولاية إيدو، واقتحموا المسجد الواقع على الطريق نفسه، مشيرة إلى أنهم ألقوا الحجارة على المسجد وحاولوا إضرام النار فيه، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك. وأضافت: ''لقد قام المهاجمون بنهب مراوح من داخل المسجد''.
واقتادت الشرطة رجلا أصيب بجرح بسكين في رأسه، وقال مسؤول في الصليب الأحمر إن عشرة أشخاص أصيبوا بجروح في الهجوم الذي استهدف كذلك مكتبا لصرف العملات بالقرب من المسجد يديره مسلمون. وأكدت الشرطة الهجوم وقالت إن منفذيه هم ''مخربون''. فيما صرح فيمي أوموغولا، مفوض شرطة ولاية إيدو، أن المسجد تعرض لمحاولة حرق في مدينة بنين.
وكان مجلس النواب النيجيري قد رفض، خلال جلسة طارئة، مساء أول أمس، قرار الحكومة إلغاء الدعم المخصص للوقود، والذي أدى إلى رفع سعر البنزين بأكثـر من الضعف، وطالب الحكومة بتعليق القرار على الأقل في هذه المرحلة.