غاريث بيل يتسبب في فتنة بين عمالقة الإعلام

تسبب النجم الويلزي غاريث بيل جناح فريق ريال مدريد ، بطل أوروبا ووصيف الدوري الإسباني في اندلاع حرب كلامية بين إثنين من أكبر المؤسسات الإعلامية في العالم هما صحيفة "ماركا" الإسبانية المعروفة بميلها للنادي المدريدي وهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". الصراع بدأ عندما نشرت "بي بي سي" مقالًا تنتقد فيه الصحيفة الإسبانية، أشارت فيه إلى أن "ماركا" تريد أن يكون غاريث بيل كبش فداء لكبوة ريال مدريد في الفترة الأخيرة، والتي فقد بسببها صدارة الدوري الإسباني وتأهل لدور الثمانية لدوري أبطال أوروبا بصعوبة بالغة، ووصفت تغطية الصحيفة بأنّها تقوم بعملية "اغتيال وحشي" ضد صاحب أغلى صفقة في العالم على مدار تاريخ اللعبة. صحيفة "ماركا" لم تلتزم الصمت، بل ردت ببيان شديد اللهجة تؤكد فيه أن سياستها لا تعرف الأجندات أو الحملات الصحفية الموجهة ضد أي شخص، ولا تريد أن تكسب ود رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز. وأضاف البيان: "هيئة الإذاعة البريطانية التي اشتهرت منذ خروجها للنور عام 1922، بأنّها المؤسسة الأكثر مهنية منذ اندلاع الحرب العالمية الأولى على مدار القرن الماضي، بدأت تنحرف عن المسار في الفترة الأخيرة، ويكفي الأخطاء الفادحة التي وقعت فيها بالخلط بين علمي بلغاريا وإيطاليا في تغطيتها لبطولة العظماء الستة للرغبي". وواصلت الصحيفة المدريدية هجومها العنيف، بالإشارة إلى تستر "بي بي سي" عن تغطية الفضيحة الجنسية لجيمي سافيلي الذي اشتهر باعتدائه جنسيًا على الفتيات القاصرات، لأنّه أحد الإعلاميين البارزين بها. وكان غاريث بيل أنهى صيامه عن التهديف على مدار 9 مباريات متتالية، بهدفين في مرمى ليفانتي بالدوري الإسباني، واحتفل بالهدفين بوضع يده على أذنيه، كما غادر ملعب سانتياغو برنابيو وسط حراسة أمنية مشدّدة، لتوتر العلاقة بينه وبين جماهير الميرينغي التي استقبلته قبل المباراة بصافرات الإستهجان. وفتحت هذه الأزمة الباب أمام الصحف ووسائل الإعلام للتكهن بأن غاريث بيل لن يستمر داخل صفوف ريال مدريد الموسم المقبل، وربطته تقارير أخرى بالإنتقال إلى صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي يريد تدعيم صفوفه بصفقة مميّزة في ظل تراجع مستوى الجناح الأرجنتيني آنخيل دي ماريا في أوّل مواسمه بقميص الشياطين الحمر رغم أنّه الصفقة الأغلى في تاريخ النادي.