هل السعادة أن يسكن الإنسان في قصور مشيدة، وحدائق غناء، وأنهار جارية، بعيدا عن الناس، وقد بنيت بينه وبينهم جدران عالية؟
لو خيرت بين العيش مع أهلي وعشيرتي في بيوت صغيرة تنقصها الحداثة، وبين السكن في حديقة غناء لا يسكنها بشر، لا أعتقد أني سأختار الثاني، ولو سألت من ترك منطقة سكناه إلى فيلا بنيت بأحدث التكنولوجيات عن معاناته لوجدته في همٍّ كبير، وكأنه فقد أعز الناس إليه، لأنه لم يعد يرى أصدقاء طفولته، لم يرَ الطرق والشوارع التي ترعرع فيها ونشأ، ويمكن أن يكون غير مقتنع بالحياة التي عاشها يوم ذاك، وكم كان يتأفف من الفقر والحياة الصعبة التي كان يعيشها مع والديه وجمع من إخوته وأخواته، وكم كان يتمنى أن يسكن المنازل ذات الطابع الغربي.
يابوس في 28 جوان 2018
مقراني علي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/08/2018
مضاف من طرف : allaoua211
صاحب الصورة : علي مقراني
المصدر : خاص