ما تزال الحرائق التي اندلعت منذ شهر جوان الماضي تلتهم غابات العديد من الولايات الشرقية، الوسطى والغربية، وعرفت زيادة ملفتة للنظر خلال يومي العيد، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية اندلاع 100 حريق على المستوى الوطني منها 49 خلال اليوم الأول من العيد، وكانت أكثر الولايات عرضة لهذه الحرائق، هي تيزي وزو وميلة ب 5 حرائق، جيجل ب 4 حرائق، الشلف، بجاية والبويرة ب 3 حرائق، فيما شهدت بقية الولايات الأخرى نشوب حريق أو اثنين، ليصل مجموع الولايات التي عرفت هذه الحرائق 21 ولاية خلال يومي العيد، أما الخسائر التي نجمت عنها فقد بلغت 1000 هكتار من الغابات بين الصنوبر الحلبي والصنوبر البحري و600 هكتار من الأدغال (الأحراش والأشجار الصغيرة)، فيما أتلفت 5 آلاف شجرة مثمرة.
في حصيلة رسمية قدمت لنا من طرف خلية الإتصال على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، فقد تعرضت 35 ولاية لحرائق الغابات وبلغت عدد الحرائق 2500 في مساحة قدرت ب 15245 هكتار من الغابات و5613 من الأدغال، أسفرت كذلك عن إتلاف 154426 شجرة مثمرة من الزيتون والفواكه، وبالمقارنة مع السنة الماضية، فقد تم تسجيل زيادة في حرائق الغابات بلغت 8 آلاف هكتار، وبالتالي فإن حصيلة هذه السنة تضاعفت وما تزال مرشحة للارتفاع إذا وضعنا في الحسبان أن موسم الحر سيستمر إلى غاية شهر سبتمبر القادم.
جيجل، تيزي وزو وبجاية الأكثر تضررا
نظرة على الأرقام التي رصدتها مصالح الحماية المدنية، تكشف لنا أن ولاية جيجل كانت أكثر الولايات تضررا من موجة الحرائق التي يعرفها الوطن، حيث سجل بها 250 حريق منذ جوان وأدى إلى إتلاف 2736 هكتار من الغابات و890 هكتار من الأدغال، وتأتي تيزي وزو في الرتبة الثانية ب 195 حريق مس 1526 هكتار من الغابات و284 هكتار من الأدغال، فيما سجلت بجاية 191 حريق أتلف 1825 هكتار من الغابات و 45 هكتار من الأدغال، فيما تبقى أرقام الولايات الأخرى متفاوتة على منوال مثلا ولاية سيدي بلعباس التي شهدت 38 حريقا وإتلاف 1763 هكتار من الغابات و46 من الأدغال. وإذا كانت موجة الحرائق التي عرفتها بلادنا منذ بداية الصيف قد مست كل المناطق، فإن النسبة الكبيرة سجلت بمنطقة الوسط، حيث بلغت 49٪ ، تليها الناحية الشرقية ب 39٪ والمنطقة الغربية ب 13٪.
الاعتماد على الأرتال المتنقلة
لمواجهة كثرة الحرائق واتساع رقعتها خلال هذا الصيف، فقد علمنا من المديرية العامة للحماية المدنية أن الوسيلة الناجعة التي يعتمد عليها رجال الإطفاء هي الأرتال المتنقلة لمكافحة الحرائق وهذا لتفادي الخسائر البشرية في المقام الأول ثم الممتلكات، خاصة وأن جل الحرائق التي نشبت في الفترة الأخيرة كانت تهدد السكنات وبالتحديد على مستوى ولاية تيزي وزو المعروفة بتواجد سكاني كبير على مستوى الجبال وقممها، ويبقى العمل الوقائي الذي تقوم به مصالح الحماية المدنية قبيل حلول فصل الصيف الخطوة الأولى قبل أن تنتقل إلى مرحلة مكافحة الحرائق باستعمال الرتل المتنقل والمكون من 60 عونا وضابطا وعشرات الشاحنات المختصة في مكافحة حرائق الغابات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/08/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجزائر نيوز
المصدر : www.djazairnews.info