الجزائر

عين والمان بسطيف 160 عائلة دون كهرباء منذ التسعينيات بحي شرشورة



عين والمان بسطيف 160 عائلة دون كهرباء منذ التسعينيات بحي شرشورة
لا تزال العائلات المقيمة بحي شرشورة التابع إقليميا لبلدية عين والمان تتخبط في وضعية مأساوية وقاسية منذ أزيد من التسعينات جراء انعدام أبسط ضروريات العيش الكريم والحياة المريحة داخل بيوت خالية من الكهرباء، حيث أكد المواطنون أن السلطات المحلية على علم بالوضعية الكارثية لحيهم، إلا أنها لم تتدخل لتزيح عنهم الغبن ومشاكل الحياة اليومية الصعبة، معبرين عن استيائهم الشديد نتيجة تماطل السلطات المحلية في تسوية وضعيتهم المزرية بسبب غياب أدنى شروط العيش الكريم على غرار الماء الشروب، الغاز وفي مقدمتها الكهرباء فإلى يومنا هذا لا تزال نحو 160عائلة تقطن بالحي المذكور من دون كهرباء، وهي الوضعية التي أصبحت غير قابلة للسكوت عنها. وقد عبّر المعنيون في حديثهم “للبلاد" عن استيائهم وتذمرهم من تجاهل السلطات المحلية لانشغالاتهم ومعاناتهم واتباعها سياسة الأذن الصماء تجاههم، حيث يقول السكان إنه رغم الشكاوى والرسائل العديدة التي بعثوا بها للجهات المعنية لإيصال انشغالاتهم، لاسيما وأنها مطالب تصنف في قائمة أهم الضروريات، ويضيف أحد المواطنين أنه لا يعقل في قرننا الحالي لا يزال مواطنون يعيشون على ضوء الشموع أو بإيصال أسلاك كهربائية بطريقة عشوائية لإنارة منازلهم، قد تضرهم أكثر مما تنفعهم. كما أن هذا الإيصال الفوضوي للأسلاك في حد ذاته يشكّل خطرا على حياتهم، بسب إمكانية حدوث شرارات كهربائية.
انعدام الكهرباء ليس بالمشكل الوحيد الذي يتخبط فيه قاطنو حي شرشورة، بل هناك عدة مشاكل أخرى أرقت معيشتهم، على غرار انعدام الغاز، وهو ما يحتم عليهم جلب قارورات غاز البوتان متكبدين عناء نقلها عبر مسافات طويلة تبعد عن مقر سكناهم بمئات الأمتار. وقد تساءلوا عن سبب عدم تزويد حيهم بالغاز الطبيعي ومتى ينتهي مسلسل معاناة البحث عن قارورات غاز البوتان،
ناهيك عن الغياب التام للنظافة بسبب انتشار النفايات بشكل عشوائي، مما أدى إلى تراكمها مشكلة بذلك ديكورا ومفرغة عمومية وسط الحي والتي انجر عنها الانتشار الواسع للحشرات المؤذية والحيوانات الضالة على غرار القطط والكلاب المسعورة. وأضاف محدثونا أنهم يعيشون حياة بدائية وعزلة وتهميش بكل ما تحمله المعاني. ورغم كل النداءات الموجهة للسلطات الوصية، إلا أنها لم تول أدنى اهتمام لانشغالاتهم ومعاناتهم التي يتخبطون فيها منذ سنوات خلت، فضلا عن مشكلة التهيئة المنعدمة التي تشهدها المنطقة كما لو كانت إحدى القرى المهجورة، حسبهم. ويتساءل هؤلاء عن سر سياسة اللامبالاة التي ينتهجها المسؤولين اتجاههم وعدم التدخل لانتشالهم من حياة الغبن والبؤس ومرارة الحياة التي وصفها هؤلاء بالوضعية الكارثية التي حولت حياتهم إلى جحيم، لاسيما وأنه لا مفر منها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)