الجزائر

عين على أسرار الكتابة الموسيقية والطبوع الغربية والشرقية



أصدر الشاعر والمغني والملحن إبراهيم غنيمي واسمه الحقيقي « بن نعوم غالم» كتابا جديدا في عالم الموسيقى بعنوان « ربع الخانة «(le quart de ton) ، وهو مرجع هام يضم عصارة خبرته الطويلة وتجربته التي تزيد عن 50 عاما .كما يُمكّن المؤلف الجديد « ربع الخانة» الطلاب وعشاق الموسيقى من الاستفادة من كل ما يتعلق بالموسيقى الشرقية والغربية وكذا العلامات والرموز، علما أنه يحتوي على 6 فصول يتناول فيها بالشرح والتفصيل وبأسلوب سهل الكتابة الموسيقية بواسطة العلامات والرموز والمقام المعتدل والنغمية والطبوع الغربية والموسيقى الشرقية والأقسام الموسيقية ..
ورغم أن الفنان إبراهيم غنيمي عاش في الظل، إلا أنه يملك مسارا فنيا طويلا، فقد تعلم العزف على آلة القيثار على يد الشيخ « مقلش»، الذي كان يشارك معه في إحياء عديد الحفلات والأعراس وعمره 18 عاما ، ثم ما لبث أن التحق بالمعهد الموسيقي لبلدية سيدي بلعباس عام 1963 ، من أجل تعلم « الصولفاج « على يد الأستاذ « جلول بن يلس» ، لينتقل بعد ذلك إلى العزف على آلة العود ، ويصير بارعا فيها بعد انضمامه إلى فرقة « الأمل» التي كان يقودها أمير غوتي، ومن بعده الصايم لخضر ثم فرقة « الأفراح « التي أنشأها الورغي عبد الغني بحي « لقرابة « أين تفجرت طاقته الإبداعية ، بدأ في نظم و أداء وتلحين الأغاني بتحفيز من الشاعر والمسرحي « بودان عباس «، وكانت « مهما طال الخصام» أول أغنية له يظهر بها أمام الجمهور، ليستمر في التلحين ، حيث سجل العديد من الأغاني ، من بينها « رفرف ياعلم» و « يا قاصد الحياة « بإذاعة وهران الجهوية، مع فرقة بلاوي الهواري وبتشجيع من الصايم الحاج مدير الإنتاج آنذاك .
وخلا سنة 1977 اضطر الفنان إبراهيم غنيمي للتوقف عن مزاولة الموسيقى والغناء ، لما التحق بشركة «سوناكوم « بسيدي بلعباس كمهندس يتكفل بتكوين التقنيين والعمال، لكنه عاد مباشرة بعد إحالته على التقاعد سنة 2002 ، وانخرط بالمعهد الموسيقي البلدي إلى جانب الموسيقي القدير حكيم حديدي ، لاستعادة ما فاته والمساهمة في تكوين الأجيال ،واستطاع أن يشكل مع « باشي بوزيد» ثنائيا يعزف على آلة العود يحيي السهرات الفنية في شتى المناسبات ويرافق الأطفال والمسنين وأفواج الكشافة الإسلامية، وفئات أخرى من المجتمع في الرحلات الترفيهية المنظمة لفائدتهم لإمتاعهم بأغاني وبمقطوعات موسيقية ، . وكانت آخر أغنية أبدع فيها هذا الثنائي « قلبي تفكر الأوطان « للشاعر الكبير مصطفى بن إبراهيم وقبلها أغنية « لاتقنط يا خاطري» للشاعر بن كريو من الأغواط.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)