عين تموشنت الأولى وطنيا في معالجة الإجرام

صرح رئيس خلية الإتصال والعلاقات العامة ، بمديرية أمن ولاية عين تموشنت صباح أول أمس الأحد ، أن الولاية صنفت في المرتبة الأولى وطنيا بنسبة 100 % في معالجة قضايا الإجرام المتعلقة بالنشاط الجزائي مؤكدا أن هناك تراجعا كبيرا في نشاط الجريمة وشتى المخالفات كالضرب والجرح ومختلف أنواع السرقات .واستطرد نفس المسؤول قوله أن عين تموشنت تعيش حاليا أوضاعا مستتابة ومستقرة بدليل شهادة السكان الذين يجوبون شوارع المدينة بكامل حليهم بالنسبة للنساء والفتيات ، وأموالهم خاصة في شهر رمضان المنصرم والذي سبقه من سنة 2012 حيث تسرق المواطنون في جميع الأوقات خاصة خلال الفترة الليلية في أجواء مطمئنة وهادئة وآمنة مرجعا أسباب تعميم الأمن إلى مخطط عملياتي قامت به مديرية الأمن الولائي وعلى رأسها مدير الأمن الولائي الذي تقلد مسؤولية تسيير شؤون عين تموشنت نهاية سنة 2011 والذي بدوره يقوم شخصيا على معاينة أعمال ونشاط عناصر الأمن في أرض الواقع مستعينا بعناصر جادة ومجتهدة ومثابرة في عملها وفي تمشيط كل أنحاء المدينة من الجريمة .
المخطط العملياتي الذي عمل على تطبيقه مدير الأمن الولائي كان يضم عناصر فعالة في أرض الميدان تعمل على شكل دوريات مشكلة من 24 فرقة تنشط بالزي الرسمي والزي المدني ، مع تكثيف تواجد الأمن عبر جميع شوارع المدينة بالإضافة إلى خلق فرقة خاصة راجلة أثناء الصيف ، تقوم بتوفير الأمن على مستوى شاطئ البئر بمدينة بني صاف ضف إلى ذلك فرق المناوبة التي تعمل طوال الليل والنهار .
لأقل من 200 مواطن شرطي
وقد أضاف تكثيف العنصر البشري في المصالح الأمنية التحكم في زمام الأمور حيث لايخلو شارعا أو ثانوية أو مؤسسة حساسة إلا وكان بها شرطي أو أكثر ، إلى درجة أنه أصبح لكل أقل من 200 مواطن شرطي وهي نسبة نموذجية إذا ماقورنت بباقي ولايات الوطن .
وتتوفر الولاية على سبعة 07 مقرات للأمن أي أنه يوجد عبر كل دائرة مقر للأمن الحضري بالإضافة إلى أمن حاسي الغلة وتارڤة هذه الأخيرة التي استفادت من هذه الهيئة الرسمية خلال شهر جويلية الفارط حيث كان مواطنوها في حاجة ماسة إلى تواجد عناصر الشرطة بسبب تواجد بشاطئ تارقة الذي يعرف عدة تجاوزات خلال موسم الإصطياف .
ومما زاد تراجع الجريمة عبر إقليم ولاية عين تموشنت الذي يضم 380 ألف نسمة هو الدروس التوعوية الملقاة عبر جميع المناسبات وعبر أثير إذاعة عين تموشنت التي ساهمت بشكل مباشر في محاربة آفة المخدرات هذه الأخيرة كان لمسلسلها الطويل نهاية على أيادي محترفة بأمن ولاية عين تموشنت حيث تمكنت من إسقاط أكبر بارونات الكيف بداية هذه السنة وبعد مرور حوالي شهرين تم القبض على الرجل الثاني في الشبكة وهو نسيب البارون الأول مع مصادرة عشرات الفيلات الفاخرة بكل من ولايات وهران ومشرية والنعامة وعين تموشنت ومحطة فاخرة للبنزين ...إلى غير ذلك .
ولعل بسقوط هذه المافيا ، تعيش حاليا عين تموشنت أجواءا أقل ما يقال عنها أنها هادئة هدوء أمواج شواطئها الجميلة .
مقرات جديدة للأمن في الأفق
ومن ضمن المشاريع المستقبلية التي تطمح مديرية أمن ولاية عين تموشنت إلى تحقيقها إنجاز مقرات أمن بكل من سيدي الصافي وسيدي بن عدة وثلاث مقرات أخرى ببني صاف هذه الأخيرة التي تعد النقطة السوداء في أجندة المسؤولين لتعداد سكانها وإرتفاع معدل المخالفات بها كالضرب والجرح العمدي والسرقات حيث لا يوجد بهذه الدائرة الساحلية والسياحية سوى أمن دائرة وفرقة متنقلة للشرطة القضائية بالإضافة إلى مقر أمني آخر بأغلال وآخر بعين الطلبة وآخر ببلدية بوزجار هذه الأخيرة تتوفر حاليا على مركز مراقبة بحرية خاص بالميناء .
كما تمكنت عناصر الشرطة من القضاء على المنحرفين والأشرار الذين زرعوا الرعب قبل سنة 2011 خاصة هؤلاء الذين كانوا يحملون السيوف ويهددون سلامة المواطنين وإكتشاف ورشة لصناعة السيوف والخناجر الوعرة بمدينة عين تموشنت .
ومع نهاية هذا النوع من الإجرام تنفست المدينة الجميلة الصعداء وأصبحت العائلات تتجول في الأسواق والمتاجر إلى غاية نهاية الساعات المسائية .