الجزائر

عين الباردة(عنابة)‏غياب الإنارة العمومية بحي البسباسة




ذكرت مصادر من مديرية الصحة بولاية قسنطينة، أن مستشفى بلدية ديدوش مراد سيفتح أبوابه رسميا خلال السداسي الثاني من السنة الجارية، بعدما تعطل لأكثر من سنة، بسبب عدم تمكن الإدارة من التصرف في ميزانية التسيير التي خصصتها الوزارة الوصية والمقدرة بحوالي 64 مليار سنتيم، تم تحديدها مند أكثر من أربعة أشهر.
وحسب المصادر، فإن عدم التمكن من التصرف في ميزانية التسيير عرقل الإجراءات الإدارية، خاصة ما تعلق منها بصرف مرتبات حوالي 100 موظف من طاقم طبي، إداري وباقي الموظفين القائمين على السير الحسن لهذا الهيكل الصحي الذي كان ملكا للمؤسسة العسكرية التي تخلت عنه للاستعمال المدني منذ حوالي 3 سنوات، بعد استفادتها من مستشفى جهوي كبير بالمدينة الجديدة علي منجلي.
كما أدى مشكل صرف أموال الميزانية، حسب تأكيد مسؤولين من مديرية الصحة بالولاية، عملية تهيئة المستشفى ووضعه في حالة جيدة تستجيب للمقاييس الدولية المعمول بها، حيث أخذت مديرية المستشفى على عاتقها إعادة ترميم المستشفى وتزويده بتجهيزات جديدة، من شأنها تحسين الخدمة في ظل عدم صلاحية جل التجهيزات التي تركتها المؤسسة العسكرية قبل مغادرتها، وقد ساهم تدخل وزير الصحة شخصيا في فك إشكال صرف الميزانية، الأمر الذي مكن إدارة المستشفى من التحرك واختيار مقاولين للبدء في أشغال الترميم التي ستشمل جميع الأقسام، إضافة إلى السعي لتجهيز المستشفى بمعدات عصرية ستوضع في خدمة الموطنين من سكان المنطقة، على غرار سكان بلديات ديدوش مراد، حامة بوزيان، زيغود يوسف وحتى سكان من الولايات المجاورة، على غرار سكيكدة وجيجل، وبذلك التخفيف من الضغط على المستشفى الجامعي ابن باديس الذي يستقبل مرضى من كافة الشرق الجزائري.
للإشارة، فإن مستشفى ديدوش مراد بقسنطينة الذي يستقبل حوالي 50 مريضا يوميا، فتح أبوابه للخدمة أمام مواطني المنطقة منذ حوالي سنة، لتقديم علاجات في الطب العام، الداخلي، طب النساء والأطفال، في حين تم فتح مصلحة للطب وجراحة الأسنان منذ أسابيع، في انتظار فتح باقي المصالح؛ على غرار مخبر للتحاليل الطبية الذي من المفروض أن يكون جاهزا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، والذي من شأنه أن يساهم في رفع المعاناة على سكان المنطقة الذين يضطرون في بعض الأحيان للتنقل إلى قسنطينة من أجل إجراء مختلف التحاليل الطبية.
 
يشتكي سكان حي البسباسة بعين الباردة بعنابة جملة من المشاكل، وفي مقدمتها غياب التهيئة واهتراء الطرقات، حيث أن معظم المسالك الفرعية جرفتها السيول، ما صعّب على أصحاب الحافلات اجتيازها، كما أصبح تلاميذ المدارس مضطرين لانتعال الأحذية البلاستيكية خلال تنقلاتهم.
وقد ناشد سكان حي البسباسة والي عنابة محمد الغازي التكفل بمطالبهم، منها إعادة تهيئة الطريق المحوري الذي يربط الحي بمركز البلدية والأحياء المجاورة، إلى جانب بعث المساحات الخضراء لتوفير فضاءات لعب للأطفال الذين يقضون وقتهم في اصطياد الأسماك من السدود المجاورة، مما يهدد حياتهم بالخطر.
وفي سياق متصل، يطرح السكان إشكالية غياب الإنارة العمومية والظلام الحالك، الأمر الذي ساهم في زيادة الاعتداءات الخطيرة عن طريق استعمال الخناجر والأسلحة البيضاء من طرف عصابات مجهولة، وحسب السكان، فإن حيهم قد استفاد من مشروع الإنارة العمومية، إلا أن مصالح بلدية عين الباردة لم تشغلها لأسباب تبقى مجهولة، رغم رفعهم لشكاوى عديدة من أجل التكفل بهذا المشكل.
على صعيد آخر، طالب سكان البسباسة بضرورة ربط سكناتهم بالغاز الطبيعي لأنهم ملوا من عملية البحث عن قارورة غاز البوتان، خاصة بعد التقلبات الجوية الأخيرة والعواصف الثلجية، حين وجدت العائلات نفسها مضطرة لاستعمال الحطب قصد التدفئة والطهي، بعد نفاذ قارورات الغاز من نقاط التوزيع بكامل تراب بلدية عين الباردة.
وخلال اتصالنا برئيس المجلس البلدي يزة عيسى، أكد أنه تم برمجة ثلاثة مشاريع استثمارية لحي البسباسة، أولها تهيئة الطرقات وتعبيدها، تبليط الأرصفة مع إعادة تعميم الإنارة العمومية التي ستساعد على تبديد الظلام، ومن ثم وضع حد للسرقات والاعتداءات الخطيرة على الأشخاص، خاصة أن هناك بعض المنحرفين يتسللون خلال فترة الليل من أجل سلب أغراض سكان الحي-.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)