عين أعبيد (قسنطينة)‏ قرية زهانة بحاجة إلى الضروريات

يعيش سكان قرية زهانة ببلدية عين أعبيد التي تبعد عن مقر ولاية قسنطينة بحوالي 40 كلم في شبه عزلة عن الحياة المتمدنة جعلتهم أقرب إلى القرى النائية من المناطق الحضرية ويتجلى هذا المنظر من خلال الصورة الأولية التي ترسم في ذهن أي زائر لهذا التجمع السكاني والتي تجعلك تتصور أنك بعيد عن الزمن الحالي بعشرات السنين.
ومن جملة المشاكل التي يعاني منها سكان قرية زهانة والتي تنغص حياتهم اليومية هو مشكل الاضطراب في تزويد السكنات بالكهرباء وهو مشكل يعود إلى عدة سنوات خلت دون أن يجد حلا، حيث يعرف التيار الكهربائي بالمنطقة تذبذباً في التوزيع وانقطاعات من يوم إلى آخر ما يتسبب في غياب الإنارة داخل المنازل وكذا الإنارة العمومية في الشوارع وبين الأحياء و هذا ما يجعل القرية تسبح في موجة من الظلام الدامس وبذلك تتوقف الحركة والحياة بمجرد انتشار الظلام مع أول ساعات الليل خاصة في ظل انتشار الحيوانات المفترسة على غرار الكلاب الضالة التي باتت هي الأخرى تشكل عائقاً أمام تنقل السكان وتهدد سلامتهم.
من جهتهم يطالب السكان وعلى لسان رئيس جمعية الوفاء بنفس القرية من سونلغاز بتركيب عددات كهربائية وتوصيل الكهرباء إلى السكنات الريفية مع استبدال الأسلاك الكهربائية القديمة التي باتت تشكل خطراً محدقاً على السكان.
وأثار سكان القرية مشكل افتقاد القرية للغاز الطبيعي، حيث طالبوا بضرورة التعجيل بربط العائلات بشبكة الغاز الطبيعي نظراً للمتاعب اليومية التي تعيش فيها أزيد من 200 عائلة بالقرية بسبب غياب هذه المادة الحيوية عن بيوتهم، مما يجبرهم في كل مرة على شراء قارورات غاز البوتان والتي أثقلت كاهلهم خاصة في فصل الشتاء.
ورفع السكان العديد من المشاكل الأخرى التي يتخبطون فيها يومياً، حيث يشتكون من انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة بالقرية بسبب غياب أماكن لرمي القمامة وانعدام مفرغة عمومية بالمنطقة، مؤكدين أن عملية الرمي العشوائي أو الحرق التي يقوم بها بعض السكان أثرت سلباً على صحة العديد من السكان خاصة الأطفال منهم والذين أصيبوا بأمراض مزمنة كالحساسية، كما أن مشكل اهتراء الطرقات الرابطة بين القرية وبلدية عين أعبيد أو حتى بين القرية والقرى المجاورة لها أرقت حياة السكان، وزاد من مشكل السكان غياب المياه عن حنفياتهم لعدة أيام متتالية دون أي مبررات مقنعة.
وتحدث سكان قرية زهانة ببلدية عين أعبيد عن انشغال آخر يخص قاعة العلاج الوحيدة المتواجدة على مستوى قريتهم، والتي طالب السكان من السلطات المحلية تسخير طبيب مناوب بها وكذا إعادة الاعتبار لها، خاصة وأن قاعة العلاج المتواجدة على مستوى القرية تشكو حالة تدهور جراء قدمها وهشاشة البنايات إضافة إلى غياب التجهيزات اللازمة.
الجهات المحلية وعلى رأسها رئيس دائرة عين أعبيد أكدت عن جملة المشاكل التي أثارها أزيد من 200 عائلة بقرية زهانة، أن القرية مبرمجة للربط بالغاز الطبيعي عما قريب، ليضف في ذات السياق أن تجديد الأسلاك الكهربائية وتعبيد الطرقات قد انتهت الأشغال بالشطر الأول منها ليبقى مشكل تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب متوقف بسبب العراقيل التي تعرفها البلدية مع المقاول المكلف بإنجاز المشروع.