عون يدعو مواطني بلاده لإرساء الدولة المدنية

دعا الرئيس اللبناني، العماد ميشال عون، مواطني بلاده إلى الاتحاد، قائلا إن "تحقيق أهداف محاربة الفساد والنهوض بالاقتصاد وإرساء الدولة المدنية يحتاج إلى تعاون الجميع وتوحيد الساحات".جاء ذلك في كلمة للرئيس عون في ختام تظاهرة شعبية نظمت بمناسبة الذكرى الثالثة لانتخابه رئيساً للبلاد، وفقا لما أورده بيان للرئاسة اللبنانية اليوم الأحد.
وأضاف الرئيس اللبناني "لقد كثرت الساحات وثار الشعب الذي يعيش عوزا وحقوقه مفقودة وفقد ثقته بدولته وهنا تكمن المشكلة التي يجب حلها عبر إعادة ثقة الشعب بدولته", مشددا على أن "الفساد لا يذهب بسهولة لأنه متجذر منذ عشرات السنين ولا يمكن محاربته إلا عندما تبذلون الجهد اللازم وتساعدوننا على ذلك".
وقال أن بلاده رسمت خريطة طريق تشمل نقاطا ثلاثا هي محاربة الفساد والنهوض بالاقتصاد وإرساء الدولة المدنية و"هذا لا يمكن تحقيقه بسهولة ونحن بحاجة لجهدكم وإلى ساحة تتألف منكم ومن كل الذين تظاهروا لتدافعوا عن حقوقكم".
وكان مناصرون تابعون للتيار الوطني الحر (التيار الذي أسسه الرئيس اللبناني الحالي) نظموا مسيرة تضامنا مع عون بمناسبة الذكرى الثالثة لانتخابه وذلك في محيط القصر الرئاسي اللبناني أطلقوا عليها "مسيرة أهل الوفاء".
وأكد المشاركون أن الوقفة التضامنية هي تأييد لخطاب الرئيس عون ودعم لمواقفه وتعبير عن الوفاء له خاصة في ظل التطورات الأخيرة في البلاد.
يأتي ذلك فيما دعا الرئيس اللبناني الخميس الماضي إلى تشكيل حكومة جديدة يتم اختيار وزرائها وفق كفاءاتهم وخبراتهم وليس وفق الولاءات السياسية أو استرضاء للزعامات معتبرا أن "لبنان عند مفترق خطير خصوصاً من الناحية الاقتصادية وهو بأمس الحاجة إلى حكومة منسجمة قادرة على الإنتاج لا تعرقلها الصراعات السياسية والمناكفات ومدعومة من شعبها".
وكان سعد الحريري رئيس الوزراء قد قدم يوم الثلاثاء الماضي استقالة حكومته للرئيس اللبناني ميشال عون عقب اندلاع مظاهرات شعبية منذ 17 أكتوبر كرد فعل على قرار الحكومة زيادة الضرائب في إطار إعداد موازنة العام القادم وللمطالبة بتشكيل حكومة من المستقلين وأصحاب الخبرات خارج الأحزاب التقليدية تكافح الفساد والهدر إلى جانب مطالب معيشية وحياتية إضافة إلى إلغاء النظام الطائفي.
وبعد ثلاثة أيام من تقديم الحريري استقالته لا يزال المتظاهرون مصممين على البقاء في الشارع مطالبين بتسريع تشكيل حكومة جديدة يريدونها من التكنوقراط والمستقلين ومن خارج الأحزاب التقليدية مشددين على ضرورة تحديد الرئيس عون موعدا لبدء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد لمجلس الوزراء لاسيما في ظل إصرار المتظاهرين على مواصلة حراكهم.
وفي أعقاب ذلك دعا الرئيس عون يوم الخميس الماضي إلى تشكيل حكومة جديدة واختيار الوزراء وفق كفاءاتهم وخبراتهم وليس وفق الولاءات السياسية أو استرضاء للزعامات.