عون أمن يحاول سرقة معدات من مطبعة ''الخبر''

لم يكن يظن سارق معدات من مطبعة شركة الطباعة والنشر التابعة لمجموعة ''الخبر'' بالعاشور، أن اتصاله بشركائه لطلب المساعدة لإخراج أجهزة كمبيوتر من داخل المطبعة، سيكلفه الوقوع في يد مصالح الأمن التي ضربت عصفورين ب''نصف حجر'' صبيحة أمس.حيثيات القضية تعود للساعات الأولى من صباح أمس، حين طلب عون شرطة من المكلفين بالأمن على مستوى مدخل مطبعة العاشور، المملوكة لمجموعة ''الخبر'' والزميلة ''الوطن''، بفتح الباب، وأعلمهم بوجود لص داخل الشركة. وبعد تفتيش زوايا المكان، عثر رجال الأمن على شخص وبحوزته ثلاثة حواسيب ومولد كهربائي صغير.
وقال المعني لرجال الأمن إنه يعمل في الشركة، وهذا لم يكن تضليلا بل حقيقة، فالمتهم الرئيسي في القضية يعمل عون أمن بالشركة منذ سنتين، وخطط للعملية منذ شهر، بنوع من الغباء وبتكاليف أكثر مما كان سيجنيه حتى لو تمكن من سرقة عدد أكبر من الحواسيب.
فالمعني دخل في عطلة مرضية منذ شهر، وذهب إلى حد وضع جبس لإيهام مسؤوليه بأنه مصاب بكسر، لإبعاد أي شبهة عن نفسه، فالفرق شاسع بين ما ستكلفه العطلة المرضية من خصم من أجره وما سيجنيه من بيع ثلاثة حواسيب.
وتهب الرياح أحيانا عكس ما يشتهيه اللصوص، فكان ينوي الاستنجاد بشريكين له لنقل السلعة المسروقة، أحدهما قريب له، غير أنه عند اتصاله بأحدهما كان المعنيان في قبضة الأمن بعد العثور عليهما، في دورية عادية لمصالح الأمن بدالي إبراهيم، وهما بصدد سرقة متجر. وهي المكالمة التي قادت رجال الشرطة لإرسال فرقة لمطبعة العاشور وإلقاء القبض عليه. فأعوان الشرطة ضربوا، صباح أمس، عصفورين بأقل التكاليف، توقيف شخصين في حالة تلبس وشريك آخر يتصل بهما في قضية سرقة أخرى.
وسيقوم المحققون بمعرفة الكيفية التي تمكن من خلالها المعني من دخول الشركة والاستيلاء على المعدات قبل توقيفه، حيث تم الاستماع أمس إلى أعوان الأمن الذين كانوا يزاولون مهامهم ليلة أول أمس. كما سيدرس المحققون بعناية كيفية حصول المعني على شهادة مرضية وهمية مدة شهر.