عودة مودريتش المرتقبة ...تحمل في طياتها خطورة عالية

يترقب مشجعو ومتابعو نادي ريال مدريد بفارغ الصبر عودة النجم الكرواتي لوكا مودريتش لصفوف الفريق. لأنه ومنذ اليوم الذي أصيب فيه مارادونا البلقان ومستوى الفريق في هبوط جمالياً كان أم رقميا، حيث لم تنفع محاولات المدرب الإيطالي في سد الفراغ الذي خلفه لا بإيسكو ولا بكروس ولا بغيره.يعتبر أنشيلوتي من المدربين الإيطاليين القلائل القادرين على المزج بين الأداء الجمالي والتكتيكي بقدر متوازن، ويكمن سرّه في القدرة على تدوير الكرة بشكل فاعل يوزع المهام على جميع عناصر الفريق بشكل متناسب. لكن المدرب الإيطالي كان دائماً وخلال مسيرته يعتمد على لاعب أو اثنين تتمحور حولهما التشكيلة بما يضمن تدوير الكرة السابق الذكر، ففي ميلان كان هناك بيرلو وفي تشلسي كان هناك لامبارد وفي الريال نفسه كان هناك ألونسو والآن يبدو أن مودريتش هو الشخص الذي تدور حوله العمليات.وكان المدرب الإيطالي يعاني كثيراً من قبل عند إصابة لاعبه المحوري ويعود الأداء ليعتدل بعودته.وآخر الأمثلة ألونسو نفسه في الموسم الماضي عندما اختلف أداء الفريق بأكمله بعد عودته من الإصابة وتوج الفريق بكأس اسبانيا ودوري أبطال أوروبا.ما تقدم يؤكد الضرورة الملحة لعودة مودريتش بأسرع وقت وهو ما لاحظه أيضاً القاصي والداني وتأملت به الصحافة والإعلام، لكن وضوح تأثير غياب مودريتش لفت أنظار الفرق الأخرى إلى أهميته وبالتالي ستكون مراقبته عملية روتينية لتحطيم أسلوب تدوير الكرة، وبالتالي على أنشيلوتي أن يجد أسلوباً جديداً لتوظيف الكرواتي بحيث لا يمكن مراقبته عملية سهلة بما يضمن عودة الأسلوب الذي بفضله سحق الريال جميع منافسيه.في العام 1994 امتلك برشلونة واحدة من أفضل التشكيلات بوجود روماريو وستويشكوف وكويمان وجوارديولا وسواهم، وهذا الأمر جعل مدربهم الأسطوري وقتها يوهان كرويف يستخف بنادي ميلان الذي سيواجههم في نهائي أبطال ذلك العام معتبراً أن فارق الاسماء يجعل الكفة تميل لصالحه تماماً، لكن فابيو كابيلو وقتها قدّم واحدة من أفضل المباريات على الصعيد التكتيكي وضغط على كل من غوارديولا وباكيرو فدمر أسلوب الفريق الكتالوني وتمكن من سحقه برباعية بعد أن فشل في تدوير الكرة وبناء الهجمات وانكشف دفاعه أمام الميلانيين ...وهذا التاريخ حاضر أمام أنشيلوتي ويظهر له تماماً إمكانية شل إمكانات فريق قوي بأكمله بالضغط على لاعب محوري فيه ....والكرة في ملعب الإيطالي لحل هذه المعضلة بعد عودة الكرواتي .