الجزائر

عودة ريما



"عادت ريما لعادتها القديمة" هي العبارة التي تليق بما تفعله أمريكا اليوم، ولا أحد يعرف ما الهدف من التفجيرات التي حدثت في الولايات المتحدة مؤخرا، وكل ما يمكن أن نعلمه هو أن الدولة الرقم واحد في العالم تحضر لشيء ما، لا يمكن التكهن به إلا بعد حدوثه، تماما كما حدث في 11 سبتمبر، واللافت أن أصابع الاتهام مباشرة توجهت نحو العرب والمسلمين دون تحقيق أولي، فمن بين الصور التي أظهرتها كاميرات المراقبة صورة بين جموع المتفرجين على سباق المارطون يظهر فيها شابان مغربيان قالت الأجهزة الأمنية أنهما المتهمان بالتفجيرات، والصورة طبعا لم تظهر أن الشابين أو أحدهما كان يحمل قنبلة ويفجرها، كل ما أظهرته شخصين عاديين يتابعان السباق، أحدهما مدرب في ألعاب القوى، وآخر عامل في قطارات الأنفاق، سرعان ما كذب أحدهما اتهامات الأجهزة الأمنية واستبق الأمور ووعد في صفحته على الفايسبوك أنه سيذهب بنفسه للعدالة ويثبت براءته، ولكن في أقل من 24 ساعة ظهر مشتبه فيهما آخرين قيل أنهما شقيقين من الشيشان، تم القضاء على أحدهما وبقي آخر هارب في سيارة مسروقة، وأوصت الأجهزة الأمنية الناس في المنطقة بإحكام اقفال الأبواب والحذر، وكأن هذا الشخص الذي لم تثبت إدانته بعد يمكن أن يهزم جيشا، ولا أحد يعرف لماذا اختار الشقيقين "الجهاد" في بلاد العم سام، ولم يختارا الجهاد في روسيا بحكم أن روسيا هي التي تحتل الشيشان. هذه الفوضى التي تنشرها امريكا للعالم والتي تضع فيها دوما صورة المسلمين كمتهم أول خلفها أمر ما كما سبق وان قلنا، قد لا يظهر في حينه ولكن سننتظر ونرى أي البلدان العربية او الإسلامية او بلاد أخرى تريد امريكا تنغيص عيشتها وتسويد سعدها كما فعلت مع العراق وأفغانستان.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)