عودة بعثة المراقبين إلى سوريا واحتمال الاستعانة بخبراء دوليين المجلس الوطني السوري يجتمع في قطر وحديث عن اعتراف عربي

 أشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، إلى أنه تلقى تأكيدا من الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي بعودة بعثة المراقبين العرب إلى سوريا من أجل استكمال مهمة المراقبة، مشيرا إلى أن هناك مباحثات حول إمكانية مشاركة الأمم المتحدة في البعثة العربية إلى سوريا لوقف وتيرة العنف المتفاقم.
 
وجاءت هذه التأكيدات بالموازاة مع تصريح نائب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد بن حلي الذي قال من جهته إن عودة بعثة المراقبين تتطلب إعادة تحديد طبيعة المهمة وتعزيز دورها، بالإضافة إلى تزويدها بما يلزم لأداء أمثل للمهمة، من خلال الاستفادة من التجربة السابقة، مشيرا إلى أنه قد يتم الاستعانة بخبراء من الأمم المتحدة. كما تحدث عن التحركات والمساعي الدبلوماسية العربية لإيجاد مخرج للأزمة السورية، نافيا الأخبار المتحدثة عن احتمال إرسال قوات عربية لسوريا، مشيرا إلى أن ''كل التحرك العربي هو على المستوى الدبلوماسي وعلى مستوى التقريب بين الحكومة وبين المعارضة لمعالجة هذه الأزمة في إطار سوري وبدعم عربي وبالتالي تعاون دولي، وأن العمليات العسكرية مستبعدة، لأن أي تدخل عسكري سواء كان عربيا أو إقليميا أو دوليا سيعقد الأمور وستكون له عواقب وخيمة، ولا أعتقد أن هناك من يدعو إلى هذا الخيار حتى أعضاء مجلس الأمن''.

وفي سياق الحديث عن المشاورات السياسية، اجتمع أمس في العاصمة القطرية الدوحة، المجلس الوطني السوري بهدف بحث التطورات السياسية على الأرض، فيما ذكرت الخارجية الفرنسية أنها ترحب بعودة عمل بعثة المراقبين العرب، مع التأكيد على حتمية الاستمرار في الضغط على النظام السوري. على صعيد آخر ذكرت قناة الجزيرة أن السلطات الليبية أمهلت الهيئة الدبلوماسية السورية 72 ساعة لمغادرة البلاد.
 

ميدانيا استمرت الاشتباكات، حيث ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط أكثر من 40 قتيلا في مدينة حمص، مع التأكيد على المعاناة الإنسانية التي باتت تعيشها هذه المدينة وغيرها من المدن المحاصرة من طرف قوات الجيش النظامي.