عودة أعوان النظافة للعمل بعد تلبية مطالبهم

- السيد عقبي إبراهيم مديرا جديدا لمؤسسة نظافة وهران- صب الرواتب بداية من اليوم ومنح المؤسسة 4 شاحنات جديدة
- فتح تحقيق في تسيير «إيبيك» نظافة وهران
عاد عمال مؤسسة نظافة وهران، بعد أربعة أيام من الإضراب للعمل يوم أمس بعد الوعود التي تلقوها من اللجنة الولائية التي بعث بها السيد الوالي السعيد سعيود، لتلقي مشاكلهم والتكفل الفوري بها، يتقدمها السيد الأمين العام للولاية السيد شايب بوبكر ومدير الإدارة المحلية ومدير التنظيم والشؤون العامة ورئيس دائرة السانيا ومديرة البيئة للولاية .
وتمخض اللقاء الذي جمع اللجنة بممثلي العمال وحضره النائب بالمجلس الشعبي الوطني السيد هشام بن حداد باتخاذ جملة من القرارات أهمها إقالة المدير السابق للمؤسسة السيد جمال بلقرع وتعيين السيد عقبي إبراهيم بدلا عنه، وهو مسير سابق لديوان الترقية والتسيير العقاري بولاية أخرى، وسبق وأن شغل عدة مناصب إدارية، حسبما أكده لنا في ختام اللقاء السيد الأمين العام للولاية، الذي أكد التكفل الكامل بمطالب المحتجين المضربين وهذا بتعيين مدير جديد للمؤسسة وإقالة المدير السابق، إضافة إلى تمكين المؤسسة من الحصول على أربع شاحنات جديدة، لما تعانيه من نقص فادح في العتاد، حسبما اشتكى منه العمال وكذا حسبما عاينته اللجنة الولائية التي طافت بأرجاء المؤسسة، واستمعت عن كثب لانشغالات العمال وشكاويهم وتفقدت العتاد المعطل والشاحنات التي يتم استعمالها بشكل مستمر دون توقف يتناوب عليها السائقون لقلة عددها وعدم كفايتها لتغطية 40 موقعا تتكفل به حاليا مؤسسة نظافة وهران، في ظل ظروف صعبة يعاني منها العمال، ممن لم يتلقوا رواتب شهر نوفمبر وشهر ديسمبر والشهر الثالث يناير، ووعدت اللجنة بصب الرواتب بداية من اليوم زيادة على منحة «كوفيد» التي لم يتلقوها منذ 15 شهرا، وهو ما تسبب في احتجاج أعوان النظافة ومقاطعتهم العمل، منذ يوم الأربعاء المنصرم، مصرين على عدم العودة إلى غاية تلبية مطالبهم، وهو ما كان فعلا بتدخل من الوالي السعيد سعيود، الذي بعث بلجنة ولائية ضمت مسؤولين من الولاية للتدخل، وهذا بتعيين فوري لمدير جديد للمؤسسة كما سبق الذكر، يعلق عليه الأعوان والعمال كل أمالهم لإنقاذ المؤسسة، من وضعها المالي الصعب والذي سيخضع لتحقيق في عملية تسييرها السابقة، خاصة وأن وضعيتها المالية سيئة اليوم، حسبما صرح به لنا العمال خلال زيارتنا لمقر المؤسسة يوم أمس بالمنطقة الصناعية للسانيا، واشتكوا من قلة الإمكانيات وخاصة عدم كفاية الشاحنات، التي لا يتجاوز عددها خمسة شاحنات، لأربعين موقعا تكلفت به مؤسسة نظافة وهران اليوم، وهو ما وقفت عليه اللجنة زيادة على غياب النقل رغم مقر العمل المعزول وغير المتوفر على أي خط نقل يمر به، أو بالقرب منه وهو مشكل يعاني منه العمال صيفا وشتاء، كونهم يعتمدون فقط على الاستعانة بالمركبات المارة بالقرب منهم أو التنقل مشيا على مسافة عدة كيلومترات إلى غاية حي «الباهية» بوهران أو حي الدوار بمنطقة السانيا، وهو وضع يعيشه العمال مند سنوات، ناهيك عن مشكل عدم توفير اللباس لأعوان النظافة وهذا منذ فترة طويلة، وكذا مادة الحليب التي لا تصلهم. كما اشتكى لنا العديد من أعوان النظافة العاملين بعقود محددة المدة عدم إدماجهم، وتساءل البعض الآخر عن جدول الرواتب المطبق، والذي لا يمنح حسبهم أجورا موحدة بين العمال المصنفين بنفس سنوات العمل، وهو ما يستدعي حسب الأعوان التحقيق في تسيير هذه المؤسسة، التي تحتاج فعلا لتكاتف جهود الجميع لحمايتها من الإفلاس ومواجهة الصعوبات المالية التي تعرفها منذ فترة، وبالتالي فإن المدير الجديد للمؤسسة المعين أمس الأحد مباشرة عقب احتجاج العمال منذ يوم الأربعاء، أمامه مهمة جد صعبة لتحسين ظروف العمل، وكذا ضمان رواتب العمال مقابل استرجاع ما تدين به المؤسسة للبلديات من تكاليف قد تسهل عليه عملية التسيير التي سيستلمها مرفقة بجملة نقائص منها في المقام الأول النقص الفادح في العتاد، فرغم وعود اللجنة الولائية بتوفير أربع شاحنات جديدة للمؤسسة لمساعدتها، غير أن العمال اعتبروا الأمر غير كاف لأن النقص كبير والمركبات المستعملة حاليا تعمل بشكل متواصل وهو ما يتسبب في تعطلها.