صدر حديثا، عن دار الكتاب العربي، للشابة المبدعة، أسماء سنجاسيني، ديوان شعر هو الأول ضمن مسارها الإبداعي، عنوانه "عواصم أمل ".ويقع الكتاب وهو من الحجم المتوسط، في 171 صفحة، ويضم 31 نصا شعريا بالإضافة إلى مجموعة نصوص عددها سبع وضعتها تحت فصل همسات، تتوزع الأشعار بين مواضيع عدة، التحدي، الفراق، الحب والانتقام، الطموح، صراخ الصمت والوجع، العشق بطعم السكر عزة النفس، الكبرياء.صدرت أسماء كتابها بمقدمة وأنهته بخاتمة، وقد أهدت أشعارها نصوصها وبسمة الأمل إلى كل عاشق للتحدي وباقة ورد إلى مستحق للورد، وفصل شكر إلى كل من آوى حروفا لاجئة، ووقفة عرفان إلى كل من احتضن كلمات الإبداع، وتحية عطر إلى كل من قرأ "عواصم أمل".ففي المقدمة تقول "احتفاء الكلمات يضفي عليها تألقا من نوع فريد والحروف المتوجسة حين تنهدت أنارت أكثر، رغم ضياعها في وحدة لا تطاق، رغم أنها بلا ملجأ ولا مأوى، تصرخ ولا نفع لصراخها ولا جدوى، وما وجدت إلا صدى واجما لندائها وصمت يغتال ألاف الأصوات والكلمات، ويبعثرها خارجا عن مدارات الاهتمام، فتتهاطل كزخاة مطر هاربة من غيوم الصمت، تساقط على القرطاس بعنف واجتياح".وفي الخاتمة تقول "دعك من هوس الفشل والخذلان، فإني لا أومن بحكايا التشاؤم ،حكايا العبوس وبروايات حزينة تغتال بسمة الوجود، خذ بيد الأمل، عندها لن تجد نفسك إلا كقنديل يضيء الحياة، تمسك بحلمك وبالتفاؤل فما الرحيل عنهما إلا واقعا مشوه ".في نصها الأول عواصم أمل تقول الشاعرة "وشاح وهمس ورد وعطر، حب وطهر صبح ومساء، سجين بلا حبس ولا تهمة، وصوت مذنب بلا أصداء، لمست في الريح حرفا ضائعا وصرخة من زمرة البكاء، بلا مأوى ولا صوت ولا جدوى، لمست فيه صرخة خرساء، وحلما تائها ومنى بلا رداء ... لمحت طائرا يجوب السماء له رسالة يلفها بشدة حط بها إلي في المساء، له رسالة يلفها بشدة حط بها إلي من السماء، إلى دموع الألم ، إلى دقاتكم إلى حاف بلا قدم، إلا باك سلاحه القلم، يا بسمة الورى، يا بسمة الهوى، يا بلمسما شذاه بلسم ودواء، قصيدتي بلا ملجأ، فهل لها بينكم ملجأ ومأوى".وفي "مواسم الانتظار"، كتبت "أحاول ان اقطف من الشوق بعض دقائق الانتظار، لربما يستجيب قلبك يوما فيقتل بسيف قدومه احتياري، تحتضن الثواني بريق عيون طرق بابك قائلا ، أنا الحب .. وأنت اختياري".وفي همساتها وتحت عنوان "العزم ..نحو الحلم" خطت أنامل الكاتبة "إن رسمت حلما في طريق الحياة، فاعلم أنك موجود .. واعلم أن حلمك هذا أصعب المنال لأنك حين أعلنت التحدي حلمت، أعلن الزمان بدوره التحدي، أنه سيظلم كل زاوية من زوايا طموحاتك، وأنه سيظل منزل غايتك، وانه لن يسمح لك بالوصول إلى عتبات حلمك بسهولة لذلك كن ، يكبر التحدي وردد في كل خطوة فاشلة انك ستنتصر وان الأمر لم ينتهي بعد ولن ينتهي حتى.. ننتصر".هي كاتبة شابة من العاصمة لا تزال طالبة في جامعة باب الزوار، تعشق الكتابة حتى النخاع وتهوى مطالعة الكتب والروايات، من هواياتها الاخرى العزف على القيثار وممارسة الرياضة، سلامة الذوق مع صحة البنيان.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/04/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : خليل عدة
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz