كان آخر مجموعة ال16 الذين علموا بتوقيت إندلاع الثورة التحريريةتوفي المجاهد بالولاية الأولى التاريخية (أوراس النمامشة)، أحمد قادة، هذا الأحد بمستشفى توهامي بن فليس بباتنة، حيث أجريت له عملية جراحية، عن عمر يناهز ال86 سنة، حسبما ما علم من أقاربه. يعد المجاهد المرحوم أحمد قادة الذي وافته المنية مساء الأحد بالمركز الإستشفائي الجامعي بباتنة، آخر عنصر من مجموعة ال16 التي أرهبت العدو بقيادة الشهيد حسين برحايل كما كان من بين القلائل الذين علموا بتوقيت اندلاع الثورة التحريرية. وكان الفقيد الذي ولد في سنة 1927 بدوار زلاطو بتكوت، حسب ما ذكره الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بباتنة العابد رحماني، أحد قادة الأوراس، حيث انضم إلى مجموعة ال16 الخارجين عن القانون الفرنسي بقيادة حسين برحايل أو كما كان يطلق عليهم مجموعة لصوص الشرف ، وعمره لم يكن يتعدى آنذاك ال14 سنة، ثم انخرط في الحركة الوطنية في نهاية أربعينيات القرن الماضي وكان من بين القلائل الذين علموا بتاريخ وموعد تفجير الثورة التحريرية المظفرة. وأضاف المتحدث أن المجاهد المرحوم أوى الفارين بعد اكتشاف المنظمة السرية من أمثال عمار بن عودة ولخضر بن طوبال وعبد السلام حباشي، كما كان ضمن الفوج الذي توجه ليلة الفاتح من نوفمبر 1954 إلى بسكرة لضرب أهداف استعمارية إيذانا بتفجير الثورة المسلحة، حيث يعد بذلك من بين الفاتحين للولاية السادسة. وصرح في إحدى الجلسات الحميمية كيف كان وهو صغير يحمل رسائل التهديد إلى المستعمرين، وكيف اتصل بالشهيد مصطفى بن بولعيد مع قائده حسين برحايل ليعلمانه رفض مجموعة الخارجين عن القانون طلب قائد آريس آنذاك بتصفيته الجسدية، معلنين عن مساندته والعمل من أجل تحرير الجزائر ثم صدور حكم الإعدام الغيابي على عناصر المجموعة في سنة 1950، وبعدها التحضيرات الحثيثة لاندلاع الثورة التحريرية ومنها اجتماع لقرين التاريخي الذي قال بأنه كان مصيريا بالنسبة لثورة نوفمبر 1954. من جهته، أوضح رئيس المجلس العلمي ومدير متحف المجاهدين لباتنة سابقا، إبراهيم رحموني، أن المجاهد الراحل أحمد قادة، الذي شارك في العديد من المعارك والكمائن ضد جيش العدو الفرنسي، تولى منصب نائب مسؤول منطقة في سنة 1955 وكانت تجمعه علاقة وطيدة بالشهيد مصطفى بن بولعيد ومع باقي قادة الثورة التحريرية بمنطقة الأرواس. وعرف عن المرحوم حبه الكبير للجزائر منذ الصغر وهو الذي، كما أضاف المتحدث، اختار الوطن والثورة ضد المستعمر عن قناعة كبيرة ليعتصم في الجبال رفقة قائده حسين برحايل، إلى أن اتصلا رفقة عناصر مجموعة ال16 بالشهيد مصطفى بن بولعيد لتوحيد الجهود من أجل الثورة على العدو، حيث أكد مرارا بأن جماعة لصوص الشرف أو الخارجون عن القانون الفرنسي مهدت لثورة أول نوفمبر1954. وصرح فيصل قادة ابن المرحوم أن والده الذي ترك 11 ابنا وبنتين قد خصته رئاسة الجمهورية بتكفل تام للعلاج في الخارج في 20 نوفمبر 2014 بعد أن تدهورت صحته، لكنه فضل العلاج بأرض الوطن وكانت وصيته المحافظة على الجزائر والوطن أولا وأخيرا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/10/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وكالات
المصدر : www.alseyassi.com