الجزائر

عن تدشين قناة السويس!



عن تدشين قناة السويس!
هنيئا لمصر والشعب المصري هذا الإنجاز، المتمثل في قناة النيل الجديدة التي تم افتتاحها أول أمس، في حفل بمستوى الحدث وحضره كبار العالم وأثنوا عليه.هنيئا للمصريين الذين رفعوا التحدي بهذا الإنجاز، فكانت الأخبار الآتية من مصر غير أخبار الموت والتفجيرات والانهيار الذي توعدت به “الجزيرة” وعرابوها وخرابوها مصر بالويل والموت.هنيئا لمصر الإنجاز، نكاية في “الجزيرة” وصحفييها الذين راحوا ينتقصون من قيمة المشروع، ونصبوا أنفسهم خبراء في الشأن، مثل تلك الصحفية التي قالت بنبرة النقمة إن السيسي بدد 8 ملايير دولار على بريستيجه الشخصي، على قناة لا تنفع.فلو كان مرسي هو الذي دشن القناة لكان موقف “الجزيرة” مختلفا!؟فهذا يسميها ترعة، والآخر يسميها تفريعة، أو طشت أو بركة حتى.فهل كانت مصر في حاجة إلى رمي هذه الملايير في مشروع وهمي لو لم تكن هناك حاجة ملحة لقناة أخرى، خاصة وأن البواخر الصينية كانت تنتظر أياما أمام مدخل القناة القديمة؟!ما تجهله الجزيرة أن المشروع سبق السيسي، وأن المستفيد الأول منه هي البواخر الصينية المتجهة نحو أوروبا، والشرق الأوسط، ما سيؤدي إلى تنشيط حركة التجارة العالمية التي ستدعم مداخيل مصر من القناة، مداخيل هي في حاجة ماسة إليها مع تفاقم الأزمة الاقتصادية.زد على ذلك الرسائل السياسية التي وجهها الرئيس المصري إلى الداخل، أمام تفاقم الخطر الإرهابي على البلاد، واستفحال المعارضة الإخوانية التي تحاول ضرب استقرار مصر الاقتصادي والاجتماعي في العمق.لكن الرسالة الأهم، هي أن الكل كان يراهن على فشل المشروع، وأن مصر السيسي لا تمتلك الوسائل لإنجازه، وحاولت وسائل إعلام مثل الجزيرة ثني رجال أعمال مثل سواريس للاكتتاب في المشروع.التحدي الآخر الذي رفعته مصر من خلال المشروع والذي يرسل رسالة ذات أهمية اجتماعية، هي أن أول سفينة ستعبر القناة ستكون تحت قيادة قبطان امرأة، نكاية في التطرف الذي استهدف المرأة المصرية، خلال السنوات الأخيرة.مصر وجهت بهذا الإنجاز المحاذي لسيناء ضربة إلى الإرهاب الذي ركز على هذه المنطقة وألحق بها لسنوات أضرارا كبيرة، فكان النجاح في إنجاز المشروع في عز الأزمة الأمنية، تحديا للجماعات الإرهابية التي تستهدف مصر واستقرارها، وعرقلة أية تنمية اقتصادية فيها عقابا لها على الانقلاب على مرسي، فكان حفل التدشين الذي حضره الكثير من رؤساء الدول الذين اعتبروه أهم حدث بالنسبة للملاحة الدولية، أهم رد على الخطر الإرهابي.قد يكون للسيسي الكثير من الأخطاء، كسجن المئات من الشباب بسبب خرق قانون التظاهر ظلما، لكن لا يمكن للمتتبع للشأن المصري إلا الاعتراف لمصر بهذا الإنجاز الذي سيكتب في ميزان حسنات نظام السيسي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)