الجزائر

عن بكائيّات ساسة الجلفة !!



عن بكائيّات ساسة الجلفة !!
أناخ الدّهر على الجلفة بكلكله فابتلاها بساسة لا يجيدون إلا البكائيات و إلقاء اللوم على الآخر ... هذا الآخر الذي كثيرا ما يهادنونه طيلة عهدة انتخابية ثم سرعان ما ينقلبون عليه في الأشهر الأخيرة من تلك العهدة. و لو تمعنا في انقلابات ساسة البكائيات في الجلفة، لوجدنا أن الأمر برمّته لا يعدو أن يوصف بالمثل الشائع "تمخّض الجبل فولد درصا ... و هو صغير الفأر".
أيها السياسي صاحب التجارة الكاسدة/
استقالتك التي سربتها مؤخرا و عمدا إلى الصحافة لا معنى لها لأنه قد خانها التوقيت و المكان.
خانها التوقيت لأنها جاءت قبل بضعة أشهر من الإنتخابات المحلية القادمة.
و خانها التوقيت لأنّها تزامنت مع الحديث عن عزل أويحيى لعشرة أمناء ولائيين.
استقالتك يا سيّدي خانها المكان ... لأنّ الجلفة اليوم ليست جلفة 2007 ... و الدليل هو أنّ سكّانها قد كرهوا من السياسيين أمثالكم و قاطعوا انتخاباتكم في ماي الفارط بنسبة 58.9%.
استقالة فيها بكائيات عن رئيس مجلس شعبي بلدي لا نسمع عنه إلا العنتريات و الحقيقة أنه هو أيضا قد خان ثقة الشعب فيه و انسحب صامتا و لم يحترم الشعب الذي صوت عليه و لم يخبرنا هو بنفسه عن حقيقة استقالته.
بكائيات بعد تعايش دام خمس سنوات إلا بضعة أشهر.
و بكائيات عن أعضاء عزلوا من هذا الحزب البائس.
و بكائيات عن تجارة كاسدة و عن محلات مغلقة ... و كأنك تمنّ علينا ذلك ... أو تتهمنا بأنّا السبب وراء إفلاسك لا قدر الله.
عندما تكتب رسالة استقالتك يا سيّدي لا تقل عن نفسك أنك واثق من انك قمت بواجبك بل دعنا نحن نقول هذا الشيء عنك إذا توافرت لدينا أسباب ذلك و منها حصيلة عملك التي لم تضمّنها رسالة استقالتك و ننتظرك منك تقديمها قبل نهاية عهدتك.
نحن مواطنو الجلفة من نملك الحكم عليكم و نقول عنكم أنكم "قد قمتم بواجبكم كاملا" ... و لكي نحكم عليكم كان يجب أن تحققوا في المشاريع التي استولت عليها مقاولات صاحب الظل القصير.
نحن لا نحتاج بكائيّاتك يا حضرة السياسي، لأنه يكفينا حالنا المبكي مع السّرطان و الرّشوة و المحسوبية و الظلم ... نحن نريد الحقيقة الكامنة وراء اتهاماتك ... الحقيقة كاملة، و ساعتها سوف نحكم عليك بأنّك قمت بواجبك !!
رجاء يا صاحب البكائيات ... أنت و من أبكاك و من بكيت عليه و من على شاكلتكم
لا تسرّبوا رسائل بكائياتكم إلى الصحافة ... لأنّها لا تثير الشفقة على حالكم بل تجعلنا نندب حظّنا لأننا في ولاية يتصدّر مجالسها و هيآتها ضعفاء بكّاؤون أمثالكم !!


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)