الجزائر

عن الأكشاك السياسية!!؟



عن الأكشاك السياسية!!؟
تربطني ببعض المحسوبين على السيد عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، علاقات طيبة، كما تجمعني صداقة وزمالة مع بعض المناوئين له الغاضبين عليه الساعين للإطاحة به، وعليه فإن الفكرة التي سأتناولها ليست حكما ولا موقفا، وإنما هي عبارة عن تساؤلات أملتها الأوضاع الإستثنائية التي يمر بها الحزب العتيد العريق وحالة الإرتباك والترقب التي تعيشها قواعده.. تساؤلات فرضها أيضا استمرار الشد والمد بين طرفي النزاع الذي امتد طويلا ولم ينفع معه الصلح ولم تجد معه الوساطات الكثيرة..
التساؤل الأول هل يحق لرئيس حزب سياسي أو أمين عام لتنظيم ما أن تكون له السلطة المطلقة في اتخاذ القرارات المصيرية المتعلقة بحزبه، وهل القوانين تسمح له أو تخول له ولمكتبه الوطني ومكتبه السياسي بعدم استدعاء أو إقصاء مجموعة كبيرة من أعضاء المجلس الوطني أواللجنة المركزية وعدم إشراكهم في الإجتماعات والدورات الرسمية للحزب مهما كانت حدة الخلافات بينهم وبين قيادتهم..
المتعارف عليه أن الخلافات والنزاعات تحل داخل الأطر النظامية وفي مؤسسات الحزب، وحزب جبهة التحرير الوطني بالذات عودنا على تقاليد جميلة في هذا المجال، حيث كانت دورات لجنته المركزية حتى زمن الحزب الواحد تشهد ملاسنات ونقاشات حادة بين أعضائها دون أن يقع الإقصاء بالجملة التي نشهدها اليوم..
أخشى ما نخشاه أن يصبح هذا الحزب الذي حرر البلاد قديما وقادها لعشريات من الزمن، إلى مجرد كشك، مثله مثل بقية الأحزاب، ما إن يصل فيه المناضل إلى سدة حكمه حتى يغلق الأبواب دون الآخرين، وما إن تظهر بوادر معارضته حتى يدبر أساليب قانونية وغير قانونية لإزاحة كل من يقف في طريقه أو ينغص عليه لذة التمتع بالقيادة.. من المؤكد أن الحكمة والرزانة وروح النضال ستتغلب على التعنت وروح الإقصاء، والأكيد أن الغيورين عن الحزب لن يرضوا بإحالته على المتحف أو تحويله إلى مجرد كشك سياسي خاص بمجموعة معينة..




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)