يعد الأدب المنقبي أداة هامة لإغناء المعرفة التاريخية، فهو رافد من الروافد المساهمة في الكشف عن الحياة الاجتماعية للأولياء عامة ومحيطهم الأسروي الذي تضطلع فيه المرأة بدورحيوي بارز. تسعى هذه المساهمة إلى محاولة تتبع صورة المرأة التلمسانية من خلال كتاب" البستان في مناقب أولياء تلمسان" لابن مريم التلمساني محمد بن محمد بن أحمد./ت 1020ه/( ) عبر تتبع فاعليتها في تدبير شؤون حياة الولي، وقد تراوح حضورها تارة بين حضور عابر تجلى في تربية الأطفال- وهو الوضع السائد - وحضور بارز كنساء فاضلات تمتعن بالصلاح والفضل تارة أخرى، بالمقابل نجد التميمي في مستفاده والتادلي في تشوفه والبادسي في مقصده قد منحوا للمرأة الفاسية حظوظا أوفر، مما يدعونا إلى الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المحيط الأسروي للولي خاصة، وظروف إنتاج الأدب المنقبي عامة وبالتالي محاولة مقارنة واقع حال المرأة التلمسانية بنظيرتها الفاسية عبر خطابات التأليف المنقبي وذلك من خلال التساؤلات االآتية :
- ما مستويات العلاقات التي جمعت الولي بالمرأة التلمسانية الجدة، والمرأة العمة، والمرأة الأم، والمرأة الزوجة، والمرأة الصالحة ؟
- كيف ساهمت المرأة طيلة الفترة الزمنية لتأليف الكتاب في تشكيل الفكر الصوفي بالحاضرة الجزائرية تلمسان؟
- هل حضور المرأة في تشكيل مناخ الولاية والصلاح بتلمسان رهين بأهمية نص ترجمة الولي في حد ذاته ومدى نشاطه وحيويته داخل المجتمع؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/02/2011
مضاف من طرف : tlemcen2011
صاحب المقال : لمياء لغزاوي Dr Laghzaoui / Lamiae - المغرب
المصدر : الملتقى الدولي تاريخ حاضرة تلمسان ونواحيها جامعة تلمسان، أيام: 20-21 و 22 فيفري – شباط 2011 تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية