في الشتاء، تكثر الأيام التي يكسو فيها الجليد الارض متسبباً بحوادث انزلاق عديدة على الارصفة.
في حال انزلق المرء على الجليد هل يمكنه مقاضاة البلدية ومطالبتها بتعويض؟
الجواب: نعم... إنما يجب أن نثبت أن الحادث ناجم عن إهمال أو خطأ من قبل البلدية المعنية وعلى المحكمة أن تأخذ بالاعتبار الظروف المناخية.
ورغم أنه على البلديات أن تصون أرصفتها، فإنها غير مطالبة بأن تضمن ألا تكون هذه الأرصفة زلقة في فصل الشتاء.
وفي هذا الصدد، ينصّ البند 585.7 من قانون المدن والبلدات على ما يأتي: "لا يجوز تحميل البلدية أي مسؤولية عن الأضرار الناجمة عن حادث يكون فيه الشخص ضحية الانزلاق على الأرصفة أو في الشوارع أو ممرات المشاة، بسبب الثلج أو الجليد، ما لم يثبت المُطالب أن الحادث كان ناجماً عن إهمال أو خطأ من قِبَل البلدية المذكورة، ويتعين على المحكمة أن تأخذ في الاعتبار الظروف المناخية ".
وثمة العديد من السوابق القضائية في شأن هذا النوع من الملاحقة اعتبرت أن السلطات البلدية لا تحمل صفة المؤمّن على المواطنين، فعلى البلديات أن تأخذ تدابير معقولة لضمان سلامة المواطنين الذين يستخدمون الأرصفة، وإنما هو التزام بالوسائل وليس نتيجة.
وبعبارة أخرى، لا يمكن تحميل البلديات مسؤولية إصابات الأشخاص الذين يقعون على رصيف مكسو بالجليد إذا كانت البلدية تتفاعل مع تغيرات الطقس ضمن فترة زمنية معقولة.
ونظراً الى الظروف المناخية في كيبيك، تنص السوابق القضائية أيضاً على أن المشاة يجب أن يتحملوا بعض المخاطر في فصل الشتاء، لذا يجب على الضحية التي ترغب في الحصول على تعويض أن تثبت أن البلدية قد أهملت عملها، على سبيل المثال عن طريق عدم رشّ الملح والرمال على الدرج المغطى بالجليد بعد انتهاء العاصفة بيومين.
على أي حال، لوحظ في الأعوام الأخيرة، أن معظم من رفعوا دعوى ضد البلدية بسبب الانزلاق على الرصيف ... خسروا قضيتهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/01/2018
مضاف من طرف : nemours13
صاحب المقال : الصورة عن شاترستوك
المصدر : إذاعة الشرق الأوسط عن هيئة الإذاعة الكندية