عنابة، وهران، قسنطينة وتلمسان تسير دون ولاة منذ 27 يوما.. ولا راحة لوزراء منذ 15 شهرا حديث عن تجميد الحركة في سلك العدالة للحفاظ على استقرار المؤسسات

تحدثت مصادر مطلعة على أن التجميد في حركة سلك القضاة وقطاعات أخرى سببه الرئيس الحفاظ على استقرار المؤسسات قبل الرئاسيات المقبلة، رغم أن السلطة عدّلت في الجهاز التنفيذي واستبدلت وزيري الداخلية والعدل اللذين يلعبان الدور الأكبر في كل المواعيد الانتخابية قبل أيام معدودات، والأكثر أن 4 ولايات كبرى دون ولاة لحد الساعة، بعد تأخر الإفراج عن الحركة في سلك الولاة التي تبقى رهينة التكهنات الإعلامية.لم تفرج السلطة لحد الساعة عن القائمة الجديدة لولاة الجمهورية رغم أن أكبر ولايات الوطن دون ولاة منذ التعديل الحكومي الأخير في 11 سبتمبر الفارط، بعد ترقية كل من ولاة وهران محمد بوضياف، وعنابة محمد الغازي، وتلمسان عبد الوهاب نوري، وقسنطينة نور الدين بدوي، إلى وزراء، رغم ما تكتسيه مناصبهم من أهمية، سواء تعلق الأمر بسير المشاريع التنموية أو التحضير للاستحقاقات القادمة، التي تتحجج بها السلطة لتجميد الحركية في قطاعات أخرى، على رأسها القضاة.
وقبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية سارعت السلطة إلى تغييرات أثارت جدلا كبيرا سواء تعلق الأمر بالمؤسسة العسكرية وإلحاق مصلحة الاستعلامات بنائب وزير الدفاع الوطني أو الجهاز التنفيذي الذي أسقط اسم وزير الداخلية دحو ولد قابلية، رغم أن الدور الكبير الذي تلعبه الإدارة في سير مختلف المواعيد الانتخابية، كما أسقطت اسم وزير العدل حافظ الأختام محمد شرفي، الذي عوضه الطيب بلعيز القادم من المجلس الدستوري، بعد طول صمت فيما يتعلق بمطالب الطبقة السياسية حول مرض الرئيس، وصمت أكبر اليوم أمام كل محاولات رجال الإعلام للوصول إليه على خلاف ما كانت عليه الأمور مع سلفه، والأكثر أن رئيس الدبلوماسية السابق مراد مدلسي لم يجد له مكانا إلا بالمجلس الدستور، رغم ما يتطلبه المنصب من تحكم في القوانين على مقربة من رئاسيات تؤكد كل المعطيات انها غير عادية، وتحدثت مصادرنا أن الإفراج عن القائمة الجديدة للولاة لن يكون الساعات المقبلة، لإنجاح الاستحقاقات التي تحجج بها السلطة لتجميد الحركية في باقي القطاعات.
من جهة أخرى، لم يستفد الوزراء، الذين جدد فيهم الرئيس بوتفليقة الثقة خلال التعديل الحكومي الأخير من راحة منذ قرابة 15 شهرا، بسبب مرض الرئيس وتكثيف النشاط للتسريع من إنجاز المشاريع التي تضمنها البرنامج الخماسي للرئيس، فضلا عن مرافقة الوزير الأول عبد المالك سلال في خرجاته الميدانية التي دأب عليها الأشهر الماضية، خاصة وأنه مطالب بزيارة كل الولايات قبل نهاية السنة.