عنابة:"شرطي متسرب" يطيح بأخطر عصابة مخدرات

التمس النائب العام المساعد بالغرفة الجزائية لمجلس قضاء عنابة، عشية اليوم، تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا وغرامات مالية متفاوتة، في حق 03 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 27 و40 سنة، ينشطون ضمن شبكة للمتاجرة بالمخدرات تستغل محور نشاطها بين ولايتي عنابة وسكيكدة.وحسب ما دار في جلسة المحاكمة، فان الإيقاع بعناصر هذه الشبكة الخطيرة المختصة في المتاجر بالكيف المعالج، تم اثر اعتماد قيادة الأمن الوطني على "شرطي متسرب" وظف جميع إمكانيته الشرطية لاختراق عناصر هذه الشبكة، على خلفية تلقي مصالح الشرطة لأمن ولاية عنابة، معلومات مفادها وجود نشاط مشتبه فيه لعناصر إجرامية خطيرة تقوم في الفترة الأخيرة في بيع و ترويج الكيف المعالج على مستوي بلدية برحال في ولاية عنابة من بينهم تجار يمتهنون تجارة الخضر و الفواكه و آخرين يمتهنون تجارة بيع العصافير في بلدية برحال وسكيكدة.
وتطلب المعطيات المتوفرة لدى مصالح الشرطة القضائية لأمن عنابة، حسب ما جاء في أمر الإحالة أمام قاضي الغرفة الجزائية بمجلس قضاء عنابة، الاعتماد على " شرطي متسرب" دخل في اتصالات هاتفية وأجرى لقاءات فردية مع عنصر من هذه الشبكة، الذي يشتغل كتاجر عصافير في بلدية برحال، من اجل التوسط له للحصول على كميات معتبرة من الكيف المعالج بهدف بيعها و تسويقها في مدينة عنابة . وفور اتصال الشرطي المتسرب بأحد عناصر الشبكة حدد له تاجر العصافير موعدا بعد يومين لإحضار 04 كيلوغرام من الكيف المعالج وفق الطلبية المقدمة له.
واعترف تاجر العصافير، خلال استجوابه من طرف قاضي الجلسة، بأنه تم توظيفه من طرف عنصرين آخرين يشتغلان في تجار الخضر و الفواكه احدهما يقيم في برحال و الأخر في ولاية سكيكدة، كوسيط بينه وبين "الشرطي المتسرب " لتوفير كمية المخدرات المطلوبة مقابل الحصول على مبلغ مالي يقارب 02 مليون سنتيم، في حين أنكر احد التجار المتابعين في الملف علاقته بتجار العصافير وأنه راح ضحية مؤامرة، بعدما تم استغلاله من طرف تاجر العصافير للتكفل بنقله على متن سيارته من نوع " هيلكس" إلى ولاية سكيكدة لجلب بضاعة ومواد غذائية و تجهيزات خاصة بتربية العصافير ، مصرحا بأنه تفاجأ عند عودته إلى مقر سكنه في بلدية برحال رفقة تجار العصافير ، بتوقيف في حالة تلبس من طرف الشرطي المتسرب ومجموعة من أفراد الشرطة في زي مدني كانوا يمتطون سيارة سوداء من نوع ل" شوفرولي" بمجرد أن سلم لهم الصندوق الذي كان يجهل ، حسب اعترافاته ، بأنه يحتوي على 04 كيلوغرام من الكيف المعالج. كما تم توقيف العنصر الثالث المقيم في مدينة سكيكدة بشبهة انه هو من وفر كمية المخدرات لأفراد هذه العصابة، رغم إنكاره ، وقد استغلت الضبطية القضائية سجل المكالمات الهاتفية التي أجريت طيلة مراحل الترصد لهذه الشبكة و الاتصالات الدورية للعنصر الأمني المتسرب مع أفراد هذه الشبكة.