استفاد مستشفى سكيكدة العتيق الذي يعود للحقبة الإستعمارية، بمبلغ مالي يقدر بـ42 مليارا و 900 مليون سنتيم، يخصص لإعادة ترميم كل الأجنحة والأقسام التي تضررت كثيرا، بما في ذلك الجناح المركزي و الواجهة الرسمية لذات المستشفى.
وحسب مدير هذا الأخير، فقد تقرر هدم مصلحة الأمراض المعدية وقباضة المستشفى، مع إعادة تهيئة وتجديد بشكل كلي، الجناح رقم 03 وكل المرافق التابعة له.
وفي هذا الصدد، تحدث مصدر طبي لـ''المساء''عن إمكانية إقدام الجهات المعنية على غلق مستشفى سكيكدة القديم بسبب الأشغال الجارية، مع إبقاء الخدمة على مستوى مصلحة الإستعجالات الطبية التي خضعت خلال الفترة الأخيرة لعملية إعادة تهيئة، في حين سيتكفل المستشفى الجديد المتواجد بحي عيسى بوكرمة بكل الحالات المرضية التي كانت تعالج بالمستشفى القديم..
وينتظر أن يتم بعد الانتهاء من أشغال التهيئة الكبرى، تدعيم هذا الأخير بعتاد طبي جد متطور، منها جهاز سكانير من الجيل الجديد وأجهزة لتصفية الدم، وأخرى للكشف عن سرطان الثدي، زيادة على سيارات إسعاف متطورة..
وفي سياق متصل بموضوع الصحة بالولاية، سيتم استلام خلال السداسي الأول من السنة الجارية، 04 عيادات متعددة الخدمات، تتواجد بكل من الولجة، البلوط، بني زيد، بني بشير والحروش، زيادة إلى عيادات أخرى ستيدعم بها القطاع خلال السداسي الأول من سنة ,2013 بكل من بلديات قنواع، أخناق، مايون، تمالوس، حمادي، كرومة وعزابة، كما تدعمت الولاية مؤخرا بمركز وسيط لمعالجة المدمنين على المخدرات، يقع بحي مرج الذيب بمحاذاة ميدان التنس، سيتم تدشينه قبل نهاية السنة الجارية على أكثر تقدير.
وستنطلق خلال الأيام القادمة، أشغال إنجاز مستشفى للحروق بمنطقة بوزعرورة، والذي يتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ 5,4 هكتارات، و بتكلفة مالية تقدر بـ 160 مليار سنتيم.
للعلم، فإن هذا الأخير الذي يعد من بين أهم الوحدات الصحية المتخصصة في الحروق، والمتواجدة على المستوى الوطني، يتسع لـ120 سريرا.
تدعمت الحظيرة السكنية بعنابة بـ 6 آلاف وحدة سكنية ذات طابع ريفي خلال السنة الجارية، حيث انطلقت مؤخرا المصالح المختصة في إعداد قوائم المستفيدين من برنامج السكن الريفي، لتباشر أشغالها في الأيام القادمة.
وتأتي عملية توزيع السكنات تبعا لإجراءات سابقة، تتمثل في قيام لجان مختصة؛ منها لجان التهيئة العمرانية والتجهيزات والبيئة ومصالح الدائرة، بزيارات ميدانية تشمل أغلب دوائر الولاية، من أجل وضع حد لبعض التجاوزات، والإطلاع على واقع المناطق النائية، خاصة منها المتواجدة بالمرتفعات، وتسجيل مختلف النقائص والإنشغالات المطروحة لدى أهالي هذه القرى البعيدة.
ورغم التفاوت المسجل في نسبة تقدم أشغال برنامج السكن الريفي ببعض البلديات والدوائر، إلا أن عملية الإنجاز تقدمت بنسبة 30 بالمائة، إلا البعض منها والذي يعود أساسا إلى مشكل النزاعات على ملكية الأرض وتماطل المصالح التقنية في إعداد دفتر الشروط، وكذا مشكل التمويل الذي حال دون انطلاق أشغال البرنامج الخماسي السكني، كما هو مسجل ببلديات العلمة، الشرفة، برحال والتريعات، حيث استفادت هذه البلديات خلال البرنامج الخماسي2005 و2009 من حصة 800 وحدة سكنية، أنجز منها 200 وحدة فقط، فيما بقيت الأخرى معطلة.
وفي سياق متصل، تعرف السكنات الريفية الأخرى تأخرا فادحا بسبب نقص الوعاء العقاري أو النزاعات العائلية على الملكية، كما سجلت اللجنة إنعدام تسديد القروض المالية المخصصة لإنجاز هذه السكنات، رغم أن حوالي 200 شخص قد أتموا الشطر الأول من العملية، بالإضافة إلى إنجاز سكنات على شكل تجمعات فوق أملاك الدولة بمناطق حي الأبطال، الجسر الأبيض وبني محافر.
ورغم إقبال المواطنين على السكنات الريفية، يبقى ملف العقار يشكل عائقا كبيرا لطلما أرق المسؤولين بالولاية، ولإنجاح مشروع السكنات الريفية، تمكنت المصالح الولائية من استرجاع نحو 600 هكتار من بين أيدي المضاربين الذين كانوا قد استحوذوا على هذه الأراضي، وعمدوا لتحويلها إلى أغراضهم الخاصة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : هيبة أيوب
المصدر : www.el-massa.com