في كل مرة نتطرق إلى تشريح واقع منطقة معينة أو فئة معينة ببلدية الشهداء المنسية من طرف أهلها ومسؤوليها وحتى من طرف السلطات الإقليمية والولائية، لكن هذه المرة أردت أن أكون شموليا وأتطرق بالشرح والتحليل إلى الواقع التنموي بالبلدية ككل، فلا المنشآت القاعدية في مستوى تطلعات المواطن على غرار شبكة الطرق المهترئة ومشروع توزيع المياه الذي بقي يسير بوثيرة جد بطيئة بالإضافة إلى واقع التربية الذي نستحي من الكتابة عنه، إلى المنشآت الخدماتية المفتقدة أصلا، فكيف لهذه الوثيرة التنموية أن تكون في مستوى آمال وتطلعات المواطن البائس والذي ما زال يحلم باالأنثرناث في سنة 2014، يحدث هذا في غياب مخطط تنموي مدروس يحدد الحاجيات الفعلية للمواطن وأولويات الإنجاز وأمام أنظار المنتخبين والسلطات مما يجعل المواطن يتساءل عن ماهية الإنتخابات ودور البلدية في الإهتمام بانشغالات المواطنين.
فالزائر إلى منطقة الوازطة ورأس الوادي بشمال البلدية عبر المسالك الغابية المهترئة حري به أن يصنف هذه الناحية في خانة النسيان أو اللاوجود وهي طبعا ضحية سياسة مفروضة من طرف السلطات .
ومن يلتفت شمالا في الحي الشعبي ببوغرداين الواقع جنوب البلدية تطلع عليه التجمعات السكانية ببوطويل، النواشة والتي تعيش عزلة تامة بسبب الإهتراء الكلي للمسالك المؤدية إليها، أما بالجنوب الشرقي للبلدية فقد وضعت مشاتي دار عياط وأخروبن في طي النسيان ومند أمد بعيد، وليست مشاتي غرب البلدية أحسن حالا من سابقاتها على غرار بولقرامش، براهم بن علي وحد مهدية والتي أضحى حلم مواطنيها مسلكا معبدا يسهل التنقل وخاصة التلاميذ والطلبة الذين يقطعون كيلومترات عديدة إلى منشآتهم التربوية.
والمؤسف أن شبكة الصرف الصحي لم توسع مند إنشائها أول مرة مما أدى إلى استعمال الحفر في السكنات والتجمعات السكانية الجديدة وهذه الوسيلة البدائية تسبب أضرار صحية وبيئية خطيرة جدا.
أما خدمة رفع القمامة فهي منحصرة في مناطق معينة وتبقى آخر ما يحلم به المواطن الوريسي بالإضافة إلى المنشآت الترفيهية للشباب والغائبة كليا.
أمام هذا الوضع المزري وهذه الوثيرة التنموية البطيئة أناشد السلطات الولائية باعادة النظر في المخطط التنموي للبلدية إن وجد ووضع استراتيجية ممنهجة للتكفل بضروريات الحياة بعيدا عن كل الضغوطات والحسابات السياسية الممارسة من طرف أعضاء المجلس الشعبي البلدي وممثلوا المجتمع المدني وأحد الأعضاء السابقين بالمجلس الشعبي الولائي لولاية ميلة.
وبالنظر
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/11/2014
مضاف من طرف : virfp
صاحب المقال : أنا
المصدر : التقييم الشخصي