عملية الحفر تتطلب مخطط التوصيلات شبكتا الكهرباء والغاز تعيقان أشغال مشاريع الأشغال العمومية

كشفت مصادر متطابقة عن تأخر تسليم عدد من المشاريع التي تشرف عليها مديرية الأشغال العمومية بولاية الجزائر، بسبب وجود شبكة الكهرباء والغاز وكذا المياه بالقرب من المساحات التي تحتضن مشاريع القطاع، على الرغم من وتيرة الأشغال المتقدمة التي تسير بها مشاريع مديرية الأشغال العمومية بولاية الجزائر.
وأوضحت المصادر في حديثها ل “المساء”، أن المشاريع التي تأخر انجازها نوعا ما بلغ عددها 17 مشروعا تتعلق بإنجاز أنفاق وإعادة تأهيل بعض المحاور.
وكشفت مصادر محلية في حديثها ل “المساء”، أن 17 مشروعا تمت برمجتها من قبل مديرية الأشغال العمومية بولاية الجزائر، ضمن المخطط الولائي الخاص بالمشاريع التنموية الموجهة لبلديات العاصمة، غير أن أشغالها لم تنته بعد رغم مرور أزيد من ثمانية سنوات من برمجتها، وتتعلق تلك المشاريع في إنجاز أنفاق على مستوى البلديات التي تشهد نقاطا مرورية سوداء، وباتت تتسبب لهم يوميا في عرقلة مرورية كبيرة، وطوابير من السيارات لا تنتهي، وهو الأمر الذي دفع بالجهات الوصية إلى اتخاذ قرار إنجاز هذه الأنفاق للتخفيف من الضغط الذي تشهده العاصمة، بالإضافة إلى العديد من مشاريع إعادة تأهيل بعض المحاور بالعاصمة، والتي تربط العديد من البلديات، ومازالت تعرف عدة عوائق أدت إلى تأخر إنجاز الأشغال.
وأضافت المصادر أنه من بين العوائق التي كانت وراء تعطل أشغال إنجاز هذه المشاريع الحيوية؛ اصطدام مديرية الأشغال العمومية في كل مرة بعملية الحفر قرب شبكة القنوات الخاصة بالغاز أو الكهرباء، وحتى قنوات صرف المياه والماء الشروب، وهو الأمر الذي يستدعي في كل مرة الاتصال بالمؤسسات الوصية من أجل الحصول على مخطط تمرير الشبكة لتجنب تسجيل أعطاب، وتحطيم شبكات أخرى، وهو الأمر الذي يستدعي وقتا طويلا لتجسيد تلك الإجراءات، بالإضافة إلى اصطدام الشركات المكلفة بإنجاز تلك المشاريع برفض من قبل العديد من المواطنين، لتسهيل الأوضاع عليها من أجل إنجاز الأنفاق أو التنازل على الأرضية في إطار المنفعة العمومية، وتجدر الإشارة إلى أن الزيارة التفقدية التي قادت والي العاصمة، محمد الكبير عدو، إلى عدة بلديات الولاية مؤخرا، أبدى من خلالها المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي رضاه بتقدم نسبة الأشغال الخاصة بمديرية الأشغال العمومية.