عمروس يخرج عن صمته ويقول:‏تنصيب زدك غير قانوني وغايته عرقلة الشركة الإيطالية

 
يلعب فريق وفاق سطيف مباراته عشية اليوم أمام اتحاد الحراش بملعب أول نوفمبر في أجواء استثنائية تمر بها تشكيلته من الناحية النفسية على الخصوص، وحتمية الظفر بنقاط اللقاء إذا ما أراد الكشف عن نواياه الحقيقية في بطولة هذا الموسم، خاصة وأن الجمهور السطايفي لازال لم يهضم الانطلاقة السلبية التي دشن بها الفريق بطولة هذا العام، عكس منافسه الذي يبدو أنه كشر عن أنيابه منذ البداية لمنافسة فرق الملايير على إحدى المراتب الأولى، وهو ما يجعل مواجهة اليوم صعبة بالنسبة للفريق السطايفي الذي يريد منه أنصاره مع قدوم المدرب السوسيسري الجديد ألان غيغر تحقيق استفاقة ملموسة تعيدهم إلى السكة مجددا، وتساهم في تبديد الشكوك التي فرضت وجودها -مؤخرا- وسط الأنصار ومحيط النادي.
ومن المتوقع أن تكتسي مواجهة اليوم أهمية كبيرة لدى الفريقين، بالنظر إلى الأجواء التي ستميزها فوق أرضية الميدان وفي المدرجات نظرا إلى الأجواء التي عودتنا عليه المباريات التي جرت سابقا بملعب أول نوفمبر بالحراش، وهو ما يجعل التسعين دقيقة مرشحة بالتنافس الشديد بين لاعبي الفريقين، في الوقت الذي تراهن العناصر السطايفية على خلق الفارق بتحدي الاتحاد بعقر داره رغم كل العوامل التي ترشح هذا الأخير للظفر بنقاط اللقاء.
والواضح أن النتيجة الإيجابية -إن تحققت طبعا- التي يسعى رفاق جابو تحقيقها ظهيرة اليوم بملعب أول نوفمبر سترسم الخريطة المستقبلية للوفاق، خاصة وأن عارضته الفنية تعززت يوم الإثنين الماضي بالمدرب الجديد ألان غيغر، بالإضافة إلى أن اللاعبين أكدوا لـ''المساء'' على لسان زميلهم جابو أنهم واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في هذه المباراة التي تكتسي طابعا خاصا بالنسبة لأبناء ''الفوارة'' الذين يمرون بوضع صعب في ظل الصراع القائم بين أعضاء المكتب المسير للوفاق منذ مدة، مؤكدين -في نفس الوقت- على ضرورة العودة بنتيجة إيجابية من الحراش لتفادي حسابات مفاجئة تعود بالسلب على مستقبل الفريق، وأضاف جابو أن الجميع على علم بأهمية نقاط مواجهة اليوم، ما يتطلب -حسبه- التفاوض بشكل جيد مع متطلبات التسعين دقيقة.
بالنسبة للتشكيلة التي ستواجه الحراشيين ظهر اليوم، وجه الطاقم الفني الدعوة لـ20 لاعبا تنقلوا إلى العاصمة، أمس الجمعة، ولكن من خلال الحصص الأخيرة التي أشرف عليها منذ الإثنين الماضي، سيعتمد بنسبة كبيرة على التشكيلة التي واجهت شبيبة بجاية مع تغيرات طفيفة عليها بعد عودة فاروق بلقايد من العقوبة بالإضافة إلى إسناد مهمة الظهير الأيسر للاعب الشاب بلقاضي الذي تمت ترقيته من فريق الأواسط، بعد الوجه الشاحب الذي أبان عليه اللاعب زعبوب في اللقائين الأخيرين، أما اللاعب دلهوم المصاب في اللقاء الأخير والذي تم نقله إلى المستشفى فلن يكون ضمن التعداد رغم استئنافه للتدريبات أمسية الخميس، وقد يكون احتياطيا.
 
كشف الصادق عمروس أنه ما يزال رئيس الفريق الهاوي لمولودية الجزائر وبدا غاضبا من عملية تنصيب زدك رئيسا خلفا له دون إبلاغه، حيث قال: كيف ينصب السيد زدك رئيسا ولم يلغ الاعتماد الذي بحوزتي، إن تنصيبه غير قانوني وهدفه هو عرقلة مجيء الشركة الإيطالية، لأن بعض الخلاطين يرفضون أن تدخل المولودية الاحتراف من بابه الواسع وإذا أراد زدك هذا المنصب فما عليه إلا تقديم ضمانات لتسديد الديون لأنهم يريدون تحويل الأموال من رصيد النادي الهاوي إلى الشركة التساهمية.
فيما أكدت لنا مصادر حسنة الإطلاّع على ملف الشركة الإيطالية وقريبة جدا من ممثلها سيد علي عوف، أن التغييرات لن تمس جميع أعضاء مجلس الإدارة الحاليين وهذا للاستفادة من الخبرة الميدانية التي يمتلكها بعض الأعضاء على غرار طافات وكمال عبد الوهاب، حيث قرر الإيطاليون -بمشاورة عوف- أن لا تمس التغييرات العضوين طافات وكمال عبد الوهاب، الذي سيبقى يشغل منصب المدير العام للشركة كما هو عليه الحال في المجلس الحالي، أما طافات فسيكون مستشارا لمجلس الإدارة، وعلى النقيض من ذلك فإن منسق الفرع الحالي عمر غريب سيكون المسيّر الوحيد الذي سيغادر النادي بنسخته الإيطالية الجديدة.
وأكد رئيس مجلس الإدارة الجديد سيد علي عوف أنّ المبلغ الضخم الذي اقترحه الإيطاليون يتطلب وقتا أطول من أجل الوصول إلى الحساب البنكي للمولودية، حيث أبرزت مصادرنا أن الأموال ستمر من الحساب المالي للشركة الأم بإيطاليا إلى الحساب البنكي للشركة الإيطالو-جزائرية وبعدها سيتم تحويل ذات المبلغ إلى الخزينة العمومية للتأكد بأن هذه الشركة لا تعاني من مشكل الديون أو أي مشاكل أخرى في الجزائر وهي العملية التي تتطلب أسبوعا على الأقل ومن ثم يتم تحويلها من الخزينة العمومية إلى حساب المولودية وبالتالي فإن هذه العملية ستتطلب أسبوعين على الأقل وذلك حسبما أكدته بعض الجهات المسؤولة في وزارة المالية.
وكان الرئيس الجديد لمجلس الإدارة سيد على عوف، الذي أصبحت مسألة تنصيبه قضية وقت لا غير، قد أرسل الدعوة إلى المحامي الإيطالي عشية أول أمس، حتى يحصل على التأشيرة ليتحول مطلع الأسبوع المقبل إلى الجزائر أين سيدرس العرض من كلّ جوانبه دون ترك أيّ فراغات قانونية قبل إعطاء موافقته النهائية للقيام بعملية الاكتتاب لدى الموثق، كما ينتظر أن يجلب المحامي كافة الأدلة التي تثبت أن الشركة الإيطالية تملك القدرة المالية التي تسمح لها باستثمار مبلغ 10 مليون أورو، كما أكده ممثل الشركة في مسودّة المشروع، خلال الاجتماع الذي دار بينه وبين أعضاء مجلس الإدارة منذ حوالي أسبوع.
مرسلي لرئاسة فرع ألعاب القوى لمولودية الجزائر